اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين أن التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية تؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجه (إسرائيل) ، ولفت إلى أن مطالب حكومته إذا ما تمت المصالحة هو نزع السلاح من غزة أسوة بالضفة. و قال نتنياهو ، معقبا على محادثات المصالحة بين حماس وفتح "سنكون مجبرين عندها على المطالبة بان يكون قطاع غزة منزوع السلاح" على غرار ما هو حاصل في الضفة الغربية التي تنتشر فيها حركة فتح بقيادة رئيس السلطة محمود عباس. وحذر من أن " تدفق السلاح إلى غزة عبر سيناء يتواصل"، و ادعى وجود "أكثر من عشرة آلاف قذيفة حاليا في قطاع غزة بعضها يصل مداه إلى أكثر من 40 كلم". وأبدى نتنياهو في كلمة ألقاها في الكنيست أمام لجنة الشؤون الخارجية والحرب ، من "أن المشاكل الأمنية التي تواجه إسرائيل اثر التغيرات في الشرق الأوسط تتزايد خطورة ويمكن أن يستمر هذا الوضع لسنوات عدة". ودعا إلى ضرورة أن تعزز " إسرائيل على الفور قدراتها الدفاعية والهجومية، وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من المال". واتهم نتنياهو إيران بالسعي لاستخدام صحراء سيناء منطلقا لشن هجمات على (اسرائيل) ، وادّعى دخول " ما وصفها " عناصر إرهابية" إلى هذه المنطقة وهي تستخدمها قاعدة للإرهاب. وتحولت سيناء إلى منطقة تحظى بأولوية الاهتمام الإيراني". وأضاف رئيس حكومة الاحتلال "أن السلام مع مصر كان وسيبقى مكسبا للبلدين. إلا أن الحقد على (إسرائيل) في الشارع يستغل لأهداف سياسية". ويشير نتنياهو بكلامه هذا بشكل خاص إلى تصاعد قوة الإسلاميين في مصر خاصة وتزايد الدعوات إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل) ، وقال محذرا "في حال ألغيت اتفاقية السلام فان الدعم المالي الأميركي لمصر سيتوقف". وأضاف "بالنسبة إلينا من الواضح أن ما كنا نعرفه عن مصر خلال حكم نظام مبارك لن يكون هو نفسه في المستقبل، وستكون لهذا الأمر تداعيات أمنية كبيرة". يشار في هذا الصدد إلى أن الإسلاميين من حزبي العدالة والحرية والنور حصدا أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان المصري الجديد في أول انتخابات برلمانية تجري بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك الذي كان يعتبره الاحتلال " كنزا استراتيجيا ".