19.92°القدس
19.28°رام الله
18.3°الخليل
21.36°غزة
19.92° القدس
رام الله19.28°
الخليل18.3°
غزة21.36°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: التقاء يوسف رزقة مع نتان زاخ

التقى الدكتور "يوسف رزقة" مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، التقى مع الشاعر الإسرائيلي "نتان زاخ" الحاصل على جائزة (إسرائيل) في الأدب، والذي ترجمت أعماله إلى عدة لغات، حيث اتفق الدكتور رزقة في مقاله المنشور تحت عنوان "بداية دورة حضارية جديدة" مع الشاعر الإسرائيلي "نتان زاخ"، في تشخيص الواقع الفكري والسياسي الذي ينبثق منه جذر الصراع في المنطقة، لقد اتفق الاثنان على الأسس، وخلصا إلى القول: انتهى الزمن الإسرائيلي، وبدأ زمن العرب والمسلمين. يقول الدكتور رزقة في مقاله: "الثورات في تونس ومصر وغيرها من العواصم هي بدايات لدورة حضارية عنوانها العرب والإسلام قادمون، وإن أنوار المشرق العربي والإسلامي بدأت تشرق لا على العواصم العربية فحسب، بل وعلى عواصم العالم". وهذا ما سبقه إليه الشاعر "زاخ"، حين قال في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إنني أرى مصيبة تلاحق الأخرى في (إسرائيل)، مصيبة تبدأ من إيران، ثم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ثم انتصار المسلمين في البلاد العربية، ولا تنتهي في داخل (إسرائيل) بشوارع مشتعلة بالأزمة الاجتماعية". يقول الدكتور رزقة: "اليوم تقدم الثورات العربية المشرق العربي والإسلامي إلى مصاف قيادية، ربما بداية القيادة فيه هي تطهير الذات والنفس والداخل، وإرساء قواعد الحرية والعدالة الاجتماعية، وسلطة القانون، ونشر الخير للإنسانية عامة". ويوافقه على ذلك الشاعر "زاخ" حين يقول: "أكثر ما يقلقني في (إسرائيل) هو غياب الأساسات المشتركة؛ فالدين، وذكرى صهيون، وحائط (المبكى)، وسائر الرموز التي ساعدتنا على الصمود كشعب واحد نجح في بلورة شخصية اليهودي، كلها اختفت ولا يوجد لدينا شيء منها". يقول الدكتور رزقة: "الثورات العربية ذات مرجعية إسلامية حضارية لا تجهلها العيون المبصرة، وهي ثورات تنتصر للعدل والقانون والهوية والوطن، وتهدم الظلم والفساد، وتجمع الوطن ومكوناته، والأمم ومكوناتها، بدون عنصرية أو تفريق، أو أحقاد موروثة". ويوافقه على ذلك الشاعر "زاخ" حين يقول: "إن هذا الشيء الذي يدعى (إسرائيل) شعب تجمع من دول مختلفة، أصحاب لغات مختلفة، ثقافات مختلفة وقيم وعادات مختلفة، لا يمكن توحيدها تحت ضغط عدو خارجي، أكان ذلك أحمدي نجاد أو العالم العربي الذاهب باتجاه الإسلام". يقول الدكتور رزقة: "قد يبدو هذا كلامًا كبيرًا، ونحن في بدايات العافية، ولما نمتلك الصحة الكافية، والقوة الدافعة لقهر الظلم ونشر العدل، ولكن الحقائق والإرهاصات بدأت تتوالى على مستوى تراجع الظلم والظالمين، لا في فلسطين فحسب، بل وفي أفغانستان والعراق". ليؤكد على هذه الحقيقة الشاعر "زاخ" حين يقول: "لا أعتقد أن (إسرائيل) ستصمد طويلاً، فالشعب منقسم إلى مجموعات ملوثة بالحقد والكراهية، والمجتمع يتحطم إلى شظايا، يطلب منها التوحد أمام عدو خارجي، ولكن كيف يمكن توحيد الشظايا؟!، لقد توقفت الناس عن القول: "أنا إسرائيلي" وصاروا يقولون: "أنا أسكن في (إسرائيل)". يقول الدكتور رزقة: "ومن خلال هذا التراجع والانكفاء للحضارة المادية في عقر دارها، في واشنطن وفي دول أوروبا، يحدث فراغ حضاري يتهيأ الآن بشكل متدرج، ستشغله هذه الدورة الحضارية الصاعدة للثورة العربية، والصحوة الإسلامية. ويؤكد ذلك الشاعر "زاخ"، ويقول: إن الأسس المشتركة تتهدم الواحدة تلو الأخرى، فحتى الجيش الذي عدّ أكثر قاعدة موحدة، بدأ يتشظى، مثل غيره من المشتركات الأخرى، والمجتمع الإسرائيلي يتحول إلى شظايا متكسرة". في نهاية مقالته، يستشهد الدكتور يوسف رزقة برأي المهندس ليث شبيلات، حين قال: "إنها ثورة عربية واحدة لا ثورات عربية، لأنها ذات روح واحدة، وماهية واحدة، وحضارة واحدة. إنها دورة حضارية جديدة، تقودها العروبة والإسلام معًا، إن شاء الله".