تجد نفسك وأنت تشعر بالبرد القارس، في حين أن صديقك يشتكي في الوقت نفسه من الحرّ الشديد؟ إنّه صراع الحرارة الذي قد لا يتفق عليه أبناء البيت الواحد، لتلحظ أنّ كل فرد يسعى لتغيير درجة حرارة المكيّف على هواه... فما هو السبب وراء حدوث ذلك؟
أوّلاً، يربط الطب هذا العامل بما يعرف بالهايبوتلاموس، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن إفراز الهرمونات لتعديل حرارة الجسم الداخلية. وفي حين أنّ هذا الجزء يعمل على إبقاء حرارتك الداخلية في حدود 37 درجة مئويّة، تجد على البشرة، وخصوصاً منطقة الصدر، ما يشابه أجهزة الاستشعار لتحديد الحرارة الخارجية للغرفة، ولن يتطلّب الأمر أكثر من تغيّر بدرجتين مئويتين لتشعر بالفرق.
التوتر:
وفي حين أنّ الهايبوتلاموس من المفترض أن تعدّل حرارة الجسم، قد يتسبّب التوترّ أو الإجهاد بزعزعة عملها، ما يتركك تشعر بالحر الشديد على رغم حرارة الجو المعتدلة وحتّى أحياناً الباردة. كلّ ذلك يعود إلى تسريع دورتك الدموية عند شعورك بالإجهاد، ما يتسبّب بارتفاع حرارة الجسم.
ولكن في المقابل، وعلى رغم شعورك بالحرّ، قد تلحظ أن يديك باردتان، خصوصاً أنّ الدم يتمّ ضخّه بسرعة، ولكن بعيداً من الأطراف.
العامل النفسي:
أحياناً، يرتبط الأمر بما يدور في رأسك وليس من حولك، إذ قد تظن أنّ الحرارة أعلى أو أدنى مما هي عليه فعلياً. في تلك الحالة، وإن كنت تشتكي من البرد مثلاً، قد يتبدّل الأمر ويزول هذا الشعور عندما تعرف درجة حرارة الغرفة الفعليّة.
عوامل أخرى قد تلعب دوراً في سبب شعورك الدائم بالحر أو البرد، ولعلّ مستويات الدهون داخل الجسم أبرزها.