فرانسيس فورد كوبولا طرح السؤال التالي على المخرج الكبير (مخرج فيلم العراب) والمنتج والكاتب السينمائي، فرانسيس فورد كوبولا، الذي يهتم كثيرًا بالإبداع في أعماله، والحائز على عدة جوائز أوسكار: هل الابتعاد عن أعمال العظماء ضروري لتكوين الأسلوب الشخصي؟ فقال: وجدت مرة اقتباسًا صغيرًا لبالزاك (روائي وكاتب فرنسي)، يتحدث فيه عن سرقة كاتب شاب لبعض كتاباته. وأثر في جدًا عندما قال:” سررت كثيرًا بأخذ هذا الشاب مني” لأن هذا ما نريده. نريدك أن تأخذ منا. نريدك أن تسرق منا في البداية، لأنك لا تستطيع السرقة، ستأخذ ما نعطيك، وتضيفه إلى صوتك، وبهذه الطريقة ستجد صوتك. وبهذه الطريقة ستبدأ. وفي يوم سيسرق منك أحد. قال بالزاك في كتابه: يسرني هذا، لأنه يخلد وجودي، لأني أعرف أن بعد مائتي عام من الآن سينتج الناس أشياء، أكون أنا، نوعًا ما، جزءًا منها. إذًا الإجابة على سؤالك: لا تقلق وتتساءل عما إذا كان من اللائق أن تستعير أو أن تأخذ، أو أن تقوم بشيء قام به شخص يعجبك، لأن هذه الخطوة الأولى فقط، ولابد أن تخطو الخطوة الأولى. أعتقد أن ما يقصده كوبولا -إلى جانب الواضح- أنه من المستحيل أن نستمر في إنتاج أعمال دون أن نكون أسلوبنا الخاص، حتى لو اقتبسنا من أعمال فنان عظيم. وأن هذا الاقتباس (أو الأخذ أو السرقة، أو الاستعارة أيًا ما أسميناه) يساعد على ذلك، ويكون مثل الدليل المرشد لنوع الطريق الذي سنسلكه في أعمالنا. يتكون أسلوبنا، مع كل يوم نصنع فيه شيء جديد. تحية لأسلوبك، وأسلوبي، وأسلوبنا، ولكل الأمور التي ستؤثر فيه، ولكل ما يعجبنا. :)
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.