وصلت حدة الصراعات بين رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية شاؤول موفاز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى حد وصف رئيس الحكومة بـ"الكذاب"، وذلك بعدما تفجرت جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لبحث أهم قضيتين: الملف النووي الإيراني، وعملية السلام مع الفلسطينيين. وكان نتنياهو حضر إلى الجلسة لعرض تقرير عما سماه "الخطر النووي الإيراني على (إسرائيل)"، لكن خلال حديثه عَلم موفاز أن مكتب رئيس الحكومة عقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه أن موفاز يتهم رئيس أركان الجيش بيني غانتس بأنه يعرض تقارير غير صحيحة في اجتماعات الخارجية والأمن في كل ما يتعلق بالموازنة العسكرية للحصول على المزيد منها. وأثار هذا الموقف غضب موفاز، فأعلن وقف اجتماع الخارجية والأمن، ثم دعا الصحفيين للرد على مكتب نتنياهو، معلناً:" ليعلم سكان (إسرائيل) أن لديهم رئيس حكومة كذاباً. نتنياهو يكذب على (إسرائيل) في القضايا المختلفة، وهو يكذب في كل ما يتعلق بالعملية السلمية، واليوم يكذب في قضايا حساسة جداً وقضايا تتعلق بالموازنة العسكرية لـ(إسرائيل)". وأنهى موفاز حديثه بالقول:" على كل المواطنين أن يعلموا أن نتنياهو كذاب، وهو يقوم بأعمال لم يسبق لأي رئيس حكومة أن قام بها".