أثارت صورة تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي لشباب مراهقين وهم يلعبون الورق "البلوت أو الشدة" في المسجد النبوي الشريف، جدلا واسعا حول أخلاقية ومشروعية القيام بمثل هذا الأمر في بقعة هي من أطهر بقاع الأرض وفي مسجد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام، ومسجدي هذا ( يقصد المسجد النبوي ) والمسجد الأقصى" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأكدت شرطة منطقة المدينة المنورة، أن الصور المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يمارسون لعبة "البلوت" داخل أروقة المسجد النبوي؛ تعود لأربعة أشقاء، وأنهم غير معتكفين.
وأوضح ذلك المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة، العميد فهد بن عامر الغنام، وأضاف أنه وبعد عمليات بحث وجمع للمعلومات، في وقت وجيز تم القبض عليهم وهم أربعة مواطنين أشقاء تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والسابعة عشرة، وبمعيتهم ورقة "البلوت".
وقال الغنام: "بالتحقيق المبدئي معهم اتضح أنهم غير معتكفين، وأنهم كانوا بانتظار ذويهم من بعد الفجر حتى وقت شروق الشمس. وأن من كان يحمل الورقة هو أصغرهم سناً وذلك لمجرد العبث".
تم إحالتهم جميعاً للجهات المعنية، وذلك لإكمال الإجراءات اللازمة بحقهم حسب الاختصاص.
وقد اختلف رواد شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا "تويتر" حول كيفية التعامل مع هكذا شباب، فبينما اعتبر عدد من المغردين أن هذا الفعل يعد "قلة حياء" "وأمر يقهر"، مشددين على ضرورة حماية حرمة المسجد النبوي من هكذا أفعال، طالب العشرات من المغردين، بالتعامل باللين والهدوء مع هذه الحالة، مشددين على ضرورة عدم معاقبتهم أو القبض عليهم، معتبرين أن ما قام به هؤلاء الشباب لا يعدو كونه عمل جهال مراهقين لا علم لهم، وأنه ينبغي التعامل معهم بالحسنى وتوعيتهم.