أكد محللان فلسطينيان على أن زيارة وفد من قيادة حماس، للسعودية نقلة نوعيّة نحو ترميم العلاقات وإذابة الجليد، وسيترتب عليها مستقبلاً تعاونياً بين الطرفين، سيؤثر إيجابياً على الشعب الفلسطيني، لا سيّما في ظل زيارة عباس المرتقبة للمملكة.
ترميم العلاقة
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصوّاف، ترميم العلاقة بين حماس والسعوديّة، وإذابة الجليد بين الطرفين، أبرز ثمار زيارة وفد حركة حماس للسعودية، التي استغرقت يومين.
واعتقد خلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أن الزيارة ستكون فاتحة لتعاونٍ مستقبليٍ بين الجانبين، بعد سوء العلاقة الذي استمر لفترة، موضحاً أن إجراءات أفضل ستترتب على الزيارة، والتي ستؤسس لعودة العلاقات بين الجانبين.
وبخصوص دعوة الملك سلمان لرئيس السلطة الفلسطينية عباس لزيارة السعوديّة، توقع الصوّاف أن يكون اتفاق مصالحة يلوحُ في الأفقِ، وتتوالى ثمار الزيارة الأوليّة تباعاً.
ووصف حماس بــ "المتوازنة" بعلاقتها مع الجميع، خدمة للقضية الفلسطينية، مبيناَ أن حماس لن تؤثر علاقتها مع السعودية، على علاقتها مع الآخرين.
نقلة نوعيّة
وقال الخبير في الشأنِ العربي والدولي إبراهيم أبراش، أنه لا يمكن الحكم على زيارة قيادة حماس، إلى المملكة العربية السعودية، من البدايات، معتبراً أن الزيارة بحد ذاتها نتيجة إيجابية للموقف السياسي السعودي تجاه حركة حماس.
واعتبر خلال حديثه لــ "فلسطين الآن" أن وصول قيادات حمساوية للمملكة العربية السعودية بعد قطيعة دامت أكثر من ثلاث سنواتٍ، نقلة نوعية، لافتاً أن خطواتٍ مستقبلة إيجابيّة، ستترتب عليها في المستقبل، ضارباً أمثلة مثل فتح قناة اتصال مباشر، إضافة لإفساح المجال لحماس بأن تسمع صوتها للعالم، والمضي قدماً في ملف المصالحة الفلسطينية.
ونوّه أن زيارة عباس المرتقبة للسعودية، ربما تعزز الموقف الفلسطيني الداخلي، وأن يكون للمملكة دور متقدم في إحداث تقاربٍ فلسطيني، وردم الهوة في الواقع الفلسطيني الداخلي.
وشهدت علاقة حركة حماس بالمملكة السعودية توتراً كبيراً، قبل قرابة ثلاث سنوات، لكنّ المياه عادت إلى مجاريها، بعد زيارة وفد من حماس قبل أيام للمملكة السعوديّة، ومن المتوقع أن يصل عباس قريباً إلى المملكة.