استشهد اللاجئ الفلسطيني نسيم محمد منوّر من أبناء مخيم اليرموك تحت التعذيب في السجون السورية، وذلك بعد اعتقال لأكثر من ثلاث سنوات.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحفي الأربعاء، أنه تم إبلاغ ذوي منوّر بوفاته منذ آذار من العام الجاري.
يشار أن مجموعة العمل وثقت 406 ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
كما استشهد اللاجئ الفلسطيني فضل موعد متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف الذي استهدف مخيم اليرموك في وقت سابق، مما يرفع عدد الضحايا الذين قضوا من أبناء مخيم اليرموك منذ بداية الأحداث في سورية إلى (1202) ضحية.
وأكدت المجموعة أن معظم ضحايا المخيم قضوا بالقصف والاشتباكات المتكررة والقنص والتعذيب في السجون.
وفي السياق، سقطت أمس قذيفة هاون بجانب مشفى حلاوة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، دون أن تسفر عن وقوع إصابات، فيما أفاد شهود عيان بأن هناك رائحة كريهة انبعثت بعد سقوط القذيفة، لم يستطع المارة تحملها.
إلى ذلك، يشتكي من تبقى من سكان مخيم اليرموك من استمرار انقطاع المياه عن جميع أرجاء المخيم منذ (309) أيام على التوالي، مما اضطرهم للذهاب إلى المناطق المجاورة للمخيم والانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على بعض لترات من ماء الشرب.
وأفادت إحدى النساء المحاصرات داخل المخيم بأنهم يجدون صعوبة بالغة في تأمين المياه، حيث يضطرون للمخاطرة بأنفسهم والذهاب سيراً على الأقدام إلى منطقة القدم المجاورة للمخيم من أجل الحصول على مياه الشرب.
وقالت إن تجار الأزمات يستغلون عدم توفر المياه ويقومون ببيع المياه للأهالي بأسعار غالية، مشيرة إلى أن سعر صهريج الماء (5 براميل) وصل إلى 1000 ليرة سورية.
يذكر أن سرقة "داعش" لأكثر من ثلاثة آلاف لتر من المحروقات المخصصة لعمل مضخات المياه التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب ولاستخدام أهالي المخيم، واستمرار إيقاف السلطات السورية تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9/أيلول/2014، أدت إلى تفاقم أزمتي المياه والنظافة.