أكدت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سورية أن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، تعرض مساء أمس الخميس، لقصف عنيف أدى إلى وقوع أربع ضحايا على الأقل معظمهم أطفال بالإضافة إلى عدد من الجرحى ودمار كبير في الممتلكات.
وذكر تقرير صادر عن المجموعة اليوم الجمعة، أن الضحايا الذين تم التعرف عليهم هم: سماهر نورس مهاوش، والطفل حمزة خالد المصري، والطفلة آية خالد المصري، والطفلة أسماء محمد الزلفي، فيما لم يتسن للمجموعة معرفة الحصيلة النهائية للضحايا بسبب توتر الأوضاع في المخيم.
وفي سياق آخر أفادت المجموعة أن تنظيم "داعش" في مخيم اليرموك بدمشق أطلق سراح الشابين الفلسطينيين "مصطفى عمر الباش" و"لؤي بسام الباش" بعد اختطافهما منتصف الليلة الماضية في مخيم اليرموك، حيث تم التحقيق معهما في أحد مقرات التنظيم بمنطقة الحجر الأسود، ثم تم تسليمهما إلى مركز الشكاوي في مخيم اليرموك، وأطلق المكتب سراحهما، وغادرا مخيم اليرموك باتجاه منطقة يلدا.
يشار أن تنظيم "داعش" كان قد أعلن انسحابه في وقت سابق من مقراته في مخيم اليرموك، إلا أن عناصره لا يزالون متواجدين في شوارع اليرموك، حيث يفرضون أجندات تنظيمهم على أبناء المخيم.
وفي ريف دمشق، أغلقت قوات الجيش والأمن السوري جميع مداخل ومخارج مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق ودون استثناء للمشاة والسيارات، وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام، أن الإغلاق سيستمر حتى إطلاق سراح أحد عناصر الجيش النظامي الذي تم اختطافه أول أمس من قبل مجموعات من المعارضة المسلحة في قدسيا.
ويشير التقرير إلى أن ذلك سينعكس سلباً على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيماتهم، حيث تستقبل بلدة قدسيا نحو ستة آلاف عائلة فلسطينية نزحت من مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى.
ويعاني الأهالي في تلك المنطقة من توتر الأوضاع الأمنية المستمرة إضافة إلى الأوضاع والظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها والمتمثلة بغلاء الأسعار وانتشار البطالة بينهم، وكذلك بسبب عدم وجود دخل مادي لأغلب هذه العائلات التي اضطرت لاستئجار بيوت بأسعار مرتفعة ما سبب لهم أزمة اقتصادية ومادية فوق نكبتهم وفقدانهم لبيوتهم وممتلكاتهم في المخيمات الفلسطينية.
إلى ذلك تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق للقصف بثلاثة براميل متفجرة على الأقل، مما أسفر عن انتشار حالة من التوتر والقلق في صفوف أهالي المخيم خوفاً من امتداد القصف إلى مخيمهم.
وذكر التقرير أن ذلك يأتي في ظل استمرار الجيش بإغلاق جميع الطرقات الرئيسية التي تصل بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، مما يجبر الأهالي على سلوك طريق (زاكية ـ خان الشيح) وهو الطريق الفرعي الوحيد الذي يسلكه الأهالي بالرغم مما قد يتعرضون له من مخاطر القصف والاستهداف المتكرر أثناء مرورهم منه.
