قرر المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، تأجيل نظر جلسات محاكمة المخلوع إلى الغد؛ لاستكمال مرافعات محامي المخلوع ونجليه في جريمة استغلال النفوذ وإهدار المال العام. وواصل فريد الديب لليوم الثالث على التوالي أداءه الكوميدي؛ الذي أثار ضحك كل من في قاعة المحاكمة؛ حيث أكد أن الرئيس المخلوع تعرض لعملية نصب في فيلات شرم الشيخ (وتم استكراده)، بعد أن اشترى الفيلا الواحدة بـ500 ألف جنيه، رغم أن الفيلات المجاورة لها لا تتخطى 200 ألف جنيه فقط، وهو ما فجَّر الضحك في القاعة. واعترف الديب بفساد عهد المخلوع في مرافعته السريعة؛ حيث أكد أن عقود الفيلات شابها كثير من التلاعب والعبث، وأن مكتب د. عمرو عزت سلامة أكد في سنة 2001 أن الفيلات لا تصلح، وأنها تحتاج إلى إعادة بناء، وهو ما علَّق عليه محامو الشهداء؛ بأن هذا دليل على أن النظام السابق عصابة؛ حيث تم تعيين سلامة في هذا النظام. وزعم الديب أن التقييم الذي قدمه الخبير في قضية الفيلات معيب يستوجب الالتفات عنه؛ حيث إنه أكد أن فيلات مبارك في خليج نعمة، رغم أنها توجد في منطقة هضبة أم السيد في مرسى الموقع، وهي بحسب وصفه "خرابة" ويلعب فيها البوم والذي جعل الضحك يعاود من جديد بالقاعة. وشارك علاء وجمال نجلا الرئيس المخلوع الحضور خلال جلسة محاكمتهم، اليوم، الضحكات والابتسامات بسبب الأداء الكوميدي والمسرحي للمحامي فريد الديب في مرافعته عنهم. وفي المقابل ساد الوجوم وعلامات الصرامة على وجه الرئيس المخلوع بعد المرافعات الباهتة التي قدمها محاميه على مدار اليومين الماضيين، فيما ارتسمت علامات الترقب على باقي المتهمين داخل قفص الاتهام. وحاول الديب ليَّ نصوص القانون ودفع بأنه لا يجوز محاكمة مبارك بالقانون المدني في قضايا الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ؛ استنادًا إلى القانون الذي صدر عن المجلس العسكري في مايو 2011 الذي ينص على إحالة العسكريين إلى النيابة العسكرية فقط في قضايا الكسب غير المشروع، وهو ما دحضه عبد الفتاح حامد، أحد محامي الشهداء، بأنه محاولة عابثة لتشتيت القاضي ولا صلة لها بالدعوى المنظورة. وزعم الديب عدم فنية تقرير خبير وزارة العدل في القضية، مستندًا إلى تقرير عمرو عزت سلامة، وزير التعليم في عهد المخلوع، وهو ما اعتبره المحامون شهادة مجروحة. ومن جانبه جدد أسعد هيكل، أحد محامي الشهداء، شكره للديب على جهده في إحكام الاتهامات على موكله باعترافاته بفساد عهد المخلوع وسيطرة التلاعب عليه، وتفشِّي الشللية، كصاحب المكتب الاستشاري الذي استند إليه، والذي شغل منصب وزير في وقت لاحق. ووصفت سميرة الهرش، عضو مجلس نقابة المحامين السابق، مرافعة الديب بأنها كلام فارغ، ولا صلة لها بالقضية، وتؤكد أنه خالي اليدين من دفوع حقيقية، ويتخبط، بعد أن وجد موكله يحاكم في قضايا صغيرة ولم يحاكم في جريمة الخيانة العظمى.