حلت الذكرى الثانية "للتفويض" الذي طلبه وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي لـمصر عبد الفتاح السيسي لمحاربة ما وصفه بالإرهاب المحتمل، لكن الهجمات على قوات الجيش والشرطة تتصاعد ولا سيما في شمال سيناء.
وبالتزامن مع الذكرى التي حلت الأحد، أعلن تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير حافلة للشرطة بمدينة العريش في شمال سيناء مما أدى إلى إصابة 18 شرطيا.
وشن التنظيم أيضا هجومين مسلحين على نقطة تفتيش أسدوت العسكرية غرب رفح، ومطار الجورة جنوبي الشيخ زويد.
وتتكبد قوات الجيش والشرطة بشكل شبه يومي خسائر في الأفراد والمعدات، فضلا عن توسع الهجمات المسلحة إلى خارج سيناء، ووقوع تفجيرات حتى في القاهرة.
وقد أدلى السيسي -الذي قاد الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر- بتصريح في الآونة الأخيرة قال فيه إن "رقعة الإرهاب في مصر اتسعت على نحو غير مسبوق".
ووجد خصوم السيسي في هذا التصريح دليلا على إخفاقه في الوفاء بالوعد الذي بنى عليه شرعية انقلابه.
وكان السيسي قد دعا أنصاره للنزول إلى الشوارع يوم الجمعة 26 يوليو/تموز 2013، بعد أسابيع من الانقلاب، لمنحه "تفويضا" لمحاربة ما سماه الإرهاب والعنف المحتمل.
وفي ذلك الوقت وصف المنتقدون نداء السيسي بأنه دعوة إلى اقتتال أهلي، إذ كان رافضو الانقلاب العسكري يعتصمون في عدد من ميادين مصر للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي.