أكد الناشط في مواجهة الاستيطان بشار القريوتي أنه على استعداد للمثول أمام المحاكم الصهيونية للشهادة ضد المستوطنين والاعتداءات التي يقومون بها بحق المزارعين الفلسطينيين في شتى المناطق ولا سيما قرية قريوت حيث يقطن بها، التي تشهد دوما اعتداءات عنيفة من قبل مستوطني المستوطنات التي تحيط ببلدته وهي "شيلو" و"عيليه" و"شيفوت راحيل". وأوضح القريوتي في حديث لـ"فلسطين الآن" أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل النيابة العامة الصهيونية سألته عن مدى استعداده للمثول أمام المحكمة ليكون شاهدا على اعتداءات المستوطنين، خاصة أنه قد سبق وأن تقدم بعدة شكاوي ضد مستوطنين بأسمائهم الشخصية، موثقا ذلك بأوراق ومواد مصورة لهم خلال اعتداءاتهم على المزارعين وأراضيهم. وشدد القريوتي على أنه ورغم عدم ثقته بالمحاكم الصهيونية، وكون القضاء الصهيوني غير نزيه ومنحاز كليا للمستوطنين، إلا أنه مستعد لمحاجة أولئك المستوطنين إمام أي جهة كانت، وأنه لن يتوقف عن مقاومتهم ومجابهتهم مهما كلفه الأمر. وطالب كافة الفلسطينيين الذين يتعرضون لأي اعتداء من قبل المستوطنين لتقديم شكاوي إلى كافة الجهات المعنية بالأمر لفضح تلك الجرائم ومحاولة وضع حد لها، في ظل الدعم الذي يلقاه المستوطنون من الحكومة الصهيونية التي تغض الطرف عما يقومون به، وكذلك الدعم غير المحدود من قبل الجيش الصهيوني الذي يقف متفرجا بل ويساندهم خلال اعتداءاتهم على المواطنين العزل. وأكد القريوتي أن ثقته بالله أولا وأخيرا ومن ثم إصراره على نيله حقه والدفاع عن حقوق المظلومين لن يدفعه للتراجع رغم قناعته بإمكانية تعرضه للمس الجسدي المباشر من قبل غلاة المستوطنين الذين يترقبونه وزملائه الذين يواجهونهم، لكن ذلك لن يدفعه للتراجع مهما كان. وسبق أن رفع مستوطنون متطرفون صور لمسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس وهددوا بالتعرض له، كونه يكشف جرائمهم ويلاحقهم إعلاميا وعلى كافة المستويات. وسبق أن تعرض القريوتي لاعتداءات واعتقالات عدة من قبل الجيش الصهيوني، كما تعرض للضرب والإصابة المباشرة في الرأس أكثر من مرة خلال مواجهات مع المستوطنين.