أغلق قاضي محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، الميكروفون الذي يتحكم من خلال في حديث المتهمين من وراء قفص زجاجي كاتم للصوت، خلال جلسة المحاكمة اليوم الاثنين، بعدما قال مرسي في بيانه الذي طلب إلقاؤه أمام المحكمة" "أنا مع الثوار ضد الانقلاب".
وكان مرسي قد طلب من محاميه إبلاغ القاضي أن لديه بيان هام وإعلان، وبعد البدء بإلقاء بيانه قام القاضي بإغلاق الميكروفون ورفع الجلسة، في القضية التي يحاكم فيها مرسي و24 من المحامين والصحفيين ونشطاء ليبراليين ويساريين وإخوان، في قضية اتهامهم بإهانة السلطة القضائية.
وقال مرسي، من داخل القفص عقب إثبات حضوره: "يا دكتور سليم العوا أنا عاوزك تطلب من المحكمة أن أتكلم، لأن لدي بلاغ وبيان هام أريد أن ألقيه لعدالة المحكمة وإليكم"، وعندما تحدث مرسي بعد أن طلب منه القاضي الحديث باختصار، قال: "السلام عليكم، وكل عام وأنتم بخير لكل المصريين والعرب أينما وجدوا، أنا أريد أن أؤكد على موقفي على الإجراءات المتخذة ضدي في تلك المحاكمة وأرفضها تماما، وأنا مع الثوار ضد الانقلاب"، وهنا أغلق القاضي الميكرفون ورفع الجلسة للقرار.
وشهدت الجلسة مفارقات لأنها ضمت مؤيدين ومعارضين للنظام الحالي في نفس قفص الاتهام بتهمة إهانة وسب القضاء، عن طريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية، والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث فوجئ مجدي قرار أمين عام حزب "الاستقلال" بالقاضي يقول له "أنت ما لكش (ليس لك) اتهام هنا أنت جاي خطأ".
كذلك قال المحامي عصام سلطان "أنا موجود ومغيب عن المحكمة ولم أتسلم صورة من القضية، ولا أرى المحكمة والمحكمة لا تراني"، فيما ظهر د.محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الأسبق، مرتديًا البدلة الحمراء بعد صدور حكم سابق ضده بالإعدام، بقاعة محكمه جنايات القاهرة وهو يبتسم مع د.محمد البلتاجي.