قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن العمليات العسكرية التركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني يمكن أن تؤدي إلى "تغيير التوازن" في سوريا والعراق.
وأوضح داود أوغلو -في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين حضرته وسائل إعلام تركية- أن على العالم أن يدرك أن استخدام تركيا للقوة بشكل فعال يمكن أن يغير التوازن في سوريا والعراق وفي كل المنطقة.
وأكد أنه ليس لدى بلاده خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا، وأن التغطية الجوية للجيش السوري الحر والمعتدلين الذين يقاتلون تنظيم الدولة هي إحدى أهم المهام الحالية، مشددا على عدم رغبة تركيا بوجود التنظيم قرب حدودها.
وعن الاتفاق مع واشنطن في هذه القضية، قال أوغلو إنه على الرغم من استمرار الخلافات مع واشنطن بشأن جوانب السياسة في سوريا، فإن هناك أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح القواعد الجوية.
ورفض إعطاء تفاصيل عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لاستخدام قاعدة إنجرليك (جنوبي تركيا) لشن غاراتها على المسلحين في سوريا والعراق، لكنه أفاد بأن الضغوط التي تمارسها تركيا لفرض "منطقة حظر جوي" شمالي سوريا "أخذت في الاعتبار إلى حد ما".
من جهة أخرى، ذكر جورج شترايتر -نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية- الاثنين أن حكومة بلاده لا تعتبر نزاع تركيا مع تنظيم الدولة أساسا لقيام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمهمة في الوقت الحالي.
وأشار شترايتر إلى المخاوف التي تساور الحكومة الألمانية بشأن عملية السلام مع الأكراد خاصة بعد ما قيل إنه قصف من قبل السلاح الجوي التركي لمعسكرات حزب العمال الكردستاني المحظور في شمالي العراق. لكنه أكد في الوقت ذاته أن تركيا لديها الحق في اتخاذ إجراءات ضد الحزب.
أكراد سوريا
وكانت الحكومة التركية قد نفت استهداف مواقع للأكراد في قرية سورية، مؤكدة أن العمليات التي ينفذها الجيش التركي حاليا لا تستهدف أكراد سوريا، وذلك بعد أن قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن مواقعها تعرضت لقصف تركي.
وفي هذا الإطار، قال داود أوغلو في المؤتمر الصحفي إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يمكن أن يكون له مكان في سوريا الجديدة إذا لم يسبب قلقا لتركيا، وإذا قطع كل علاقاته مع النظام السوري.