فوجئ أهالي قرية الخاص إلى الشرق من بيت لحم بإعلان مصادرة 76 دونما من الأراضي الزراعية خلف الجدار بحجة أنها "أملاك غائبين" لصالح بلدية القدس الاحتلالية. والجدير ذكره أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لأهالي القرية الذين منعوا من الوصول إليها نتيجة الجدار وعزلها منذ العام 2007م. وأفاد الأهالي انه جرى إلقاء أوراق صادرة عن وزارة الداخلية الصهيونية في مواقع الأراضي المستهدفة حيث تم العثور عليها من قبل بعض المواطنين وجاء فيها أن سلطات الاحتلال قررت وضع اليد على هذه الأراضي بوصفها تابعة لها وستلحقها إلى بلدية القدس. وبهذا الصدد فقد استنكر خضر حمدان رئيس مجلس قروي الخاص القرار الصهيوني والذي يأتي في سياق الهجمة الصهيونية الواسعة النطاق على الأراضي الفلسطينية ومصادرة أكبر قدر منها لصالح المستوطنين تمهيدا لضمها وتهويد الأرض الفلسطينية وخلق وقائع جديدة على الأرض. وأشار حمدان إلى أن المجلس وبالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الاستيطان والجدار قد أوكلت القضية لمحامي الوزارة لمتابعة القضية والاستئناف ضد القرار الجائر مشيرا إلى إن المجلس سوف يواصل متابعة الموضوع لحين تحرير هذه الأراضي المصادرة من الاحتلال. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأراضي تعتبر من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة كما ناشد مؤسسات الدولة ترجمة الأقوال والقرارات بشأن دعم مناطق الجدار والاستيطان إلى أفعال وتنفيذ مشاريع تنموية تساهم في تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم. يشار هنا إلى أن قرية الخاص الواقعة بمتاخمة حدود قرية صور باهر بمدينة القدس قد أحبطت بجدار الفصل العنصري من عدة جهات حينما بني في العام 2007 وعزل مساحات واسعة من أراضيها بدأت قوات الاحتلال تصادرها جزءا وراء جزء حسبما أفاد أهاليهم .