14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
17.67°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة17.67°
الأربعاء 02 ابريل 2025
4.77جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.7

خبر: الضفة: موجة الحر.. تتسبب بخسائر فادحة للمزارعين والمواطنين‎

نحو 40 ألف شيكل كانت مجموع الخسائر التي مُني بها المزارع فتحي الحايك من قرية "زيتا جماعين" قضاء نابلس، بعد نفوق أكثر من ألف دجاجة "بياضة" من مزرعته جراء الحر الشديد.

ليس وحده، فمئات المواطنين اشتكوا من تلف في أجهزتهم الكهربائية المنزلية جراء تكرار انقطاع وعودة التيار الكهربائي خلال وقت قصير جدا.

وفوق كل هذا، وتزامنًا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، انقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة بالضفة، اليوم وأمس، ليزيد من معاناة السكان ويلحق أضرارًا جسيمة بعدد كبير منهم.

وتتوقع الأرصاد الجوية الفلسطينية أن تستمر موجة الحر الحالية حتى نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما ينذر بخسائر جديدة للمزارعين.

يقول الحايك: "إن درجة الحرارة وصلت في مزرعته الواقعة في منطقة معزولة إلى 42 درجة مئوية، ورغم أنها مزودة بنظام تبريد خاص بالماء، لكن الطيور الموجودة فيها لم تحتمل الحرارة العالية، ما أدى لنفوق مئات الدجاج البياض".

أما في قرية عجة جنوبي مدينة جنين التي تشتهر بالزراعة وقطاع الثروة الحيوانية وتربية الدواجن، يتنقل المزارع عزام سليمان في مزرعة الدجاج البياض التي يملكها متفقدا خسائره التي تكبدها نتيجة موجة الحر التي أدت لنفوق سبعة آلاف طير من أصل 30 ألف طير في مزرعته التي تشكل مصدر دخل لعائلته وأشقائه.

ويشير إلى أن الموجة أدت لنفوق أكثر من 20 ألف طير من الدجاج البياض في عدة مزارع في القرية التي يعتمد سكانها على زراعة المحاصيل الزراعية وتربية المواشي والدواجن.

ويشتكي سليمان من طريقة تعامل وزارة الزراعة الفلسطينية مع المزارعين وتقاعسها في تعويضهم إضافة لفرض الضرائب على منتجاتهم، مطالبا الوزارة بضرورة أن تدعم وتساعد المزارعين وتعوضهم ولو جزءا من خسائرهم.

حرق الأجهزة

من جانب آخر، سبب انقطاع التيار الكهربائي وعودته بشكل مفاجئ وتكرر ذلك عدة مرات، أضرارًا جسيمة بالأدوات الكهربائية على وجه التحديد، وهو ما دفع بعض السكان إلى التوجه إلى البلديات وشركات توزيع الكهرباء محتجين على ما حدث.

فقد سادت حالة من الغضب مدينة طولكرم على سبيل المثال بسبب الخسائر الكبيرة التي سببها تراوح التيار الكهربائي بين الانقطاع والعمل.

وتركز الانقطاع في المدينة وأحيائها، حيث لم تتضرر القرى بالحجم الذي تضررت به المدينة.

وأرجعت بلدية طولكرم هذا الانقطاع إلى عطل فني في الخطوط الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، وإلى زيادة الأحمال أيضًا، ما دفعها لتنظيم جدول لعمل الكهرباء، إلا أن ذلك وجد احتجاجات من الأهالي الذين أكدوا أن بعض المناطق لم تكن ضد برنامج القطع، إلا أن التيار الكهربائي انقطع عنها، معبرين عن خوفهم من وضعها على جدول القطع لاحقًا.

زيادة الأحمال

وإن كانت طولكرم المدينة الأكثر تسجيلاً لشكاوى حول خسائر سببها التيار الكهربائي، فإنها على كل حال ليست المدينة الوحيدة التي عانت من انقطاع التيار الكهربائي لساعات، فالوضع لم يكن أفضل حالاً في رام الله حيث تعمل شركة كهرباء القدس، ونابلس وجنين حيث تعمل شركة كهرباء الشمال، وقلقيلية حيث تدير البلدية الكهرباء القادمة من الشركة القطرية الإسرائيلية مباشرة.

وتشكل الأحمال أيضًا سبب انقطاع الكهرباء في شمال الضفة، وفقًا لمدير شركة كهرباء الشمال في مدينة نابلس المهندس يوسف القرم، لكن ما ضاعف المشكلة هو وجود أعمال صيانة من الجانب الإسرائيلي على الخط الذي يزود المنطقة الشرقية بالكهرباء – خط حوارة-.

وبين القرم، أن الشركة وضعت برنامجًا لفصل الكهرباء مدة ساعة واحدة عن مجموعة من الأحياء في المدينة، ثم عودتها إلى هذه الأحياء وانقطاعها عن مجموعة قرى المنطقة الشرقية، ثم عودتها إليها وانقطاعها عن قرى المنطقة الغربية.

وأوضح، أن هذا البرنامج تم وضعه لتحقيق العدالة في توفر الكهرباء بين مختلف المناطق، بعد أن وصلت درجة الاستهلاك إلى الحمل الذي تقدمه الشركة الإسرائيلية، ما ينذر بقطع التيار من الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن يصبح التحكم بعودتها وانقطاعها مرهونًا بقرار الجانب الإسرائيلي، وهي المرحلة التي تحاول الشركة عدم الوصول إليها، كما قال.

وأشار القرم، إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل والشركات، وعدم تشغيل مختلف الأجهزة الكهربائية في وقت واحد للتخفيف من هذه الأزمة، مبينًا، أن المكيفات هي أكثر ما يؤدي لاستهلاك الكهرباء في هذه الفترات.

دعوة للترشيد

وبحسب مسؤول العلاقات العامة ببلدية قلقيلية، عبد الحافظ عبد الحافظ فإن انقطاع التيار الكهربائي يرجع إلى زيادة الحمل في المدينة بسبب الطلب الكبير على الطاقة الكهربائية، مبينًا أن الانقطاع يحدث من الجانب الإسرائيلي فور بلوغ الاستهلاك إلى الحمل المحدد وهو 13 ميغاواط.

وأكد عبد الحافظ أن هذا الحمل المحدد مناسب للمدينة شريطة عدم تشغيل مختلف الأدوات الكهربائية في وقت واحد، مبينًا، أن البلدية طالبت مرارًا الجانب الإسرائيلي برفع الأحمال، إلا أنها ادعت بأن المحولات التي توزع الكهرباء تحتاج لرفع قدرة، وهذا يتطلب وقتًا لتحقيقه.

ودعت بلدية قلقيلية السكان إلى ترشيد استهلاك الطاقة والمصانع إلى استخدام الطاقة البديلة، خاصة في الفترات التي تتراوح بين 7-9 صباحًا، و11-3 ظهرًا.

وتشير الأرصاد الجوية الفلسطينية إلى أن السنوات الماضية شهدت تقلبات مناخية حادة، وأن شهري آب وتموز يعتبران أكثر الأشهر حرا في فلسطين، وأن العالم يمر بمرحلة تغيير مناخي أرجعه علماء المناخ إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يمنع عودة الأشعة الفوق بنفسجية إلى الغلاف الجوي أو إلى نظرية الدورة المناخية أي أن المناخ يعيد نفسه كل 30 عاما.