ذكرت مصادر عبرية، أمس الجمعة أن طارق نجل رئيس السلطة محمود عباس يكثر تدخله في أمور السلطة وخاصة الأمور الأمنية، مسخرا كل هيئاتها وإمكاناتها من أجل مصالحه الشخصية وذلك بحكم مكانته كنجل الرئيس.
وقال الموقع الالكتروني للقناة العاشرة العبرية إنه: "بتاريخ 15/7/2015 اجتمع طارق عباس نجل رئيس السلطة محمود عباس برئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض حيث تم خلال هذا الاجتماع تحذير فياض من مغبة عمله ضد أبيه الرئيس، مع تهديده بأنه لو استمر في تصريحاته المعادية للرئيس سيلحق به أذى كبير".
وأضاف الموقع: "قامت السلطة الفلسطينية يوم 23/7/2015، بتقديم بيان النيابة أمام المحكمة رداً على القضية المرفوعة من قبل فياض لفك حجز الأموال، ليتم بالتالي إعادة فتح ملف محاكمة فياض والتي تناولت قرار التجميد لأموال مؤسسة "فلسطين الغد" التابعة للأخير.
وأوضحت المصادر أن طارق عباس هو الذي أصدر الأمر بتجميد أموال المؤسسة المذكورة.
وأشار الموقع أن طارق عباس يكثر من التدخل في الأمور الأمنية حيث يعمل في العادة بالإفراج عن عناصر تم اعتقالهم أو التحقيق معهم في قضايا أمنية مختلفة مستغلا مكانته الخاصة.
وعلى سبيل المثال قدم المذكور المساعدة خلال شهر يوليو الماضي في الإفراج عن أحد أفراد عائلة جرابعة من قرية بيتين قضاء رام الله وذلك على خلفية شخصية. وأضافت المصادر في هذا السياق أن هناك من يطلق عليه "جمال مبارك" السلطة الفلسطينية.
وأكدت المصادر على أن الكثير من مسؤولي السلطة يشعرون بعدم الارتياح إزاء ما يتمتع به طارق عباس من حرية الحركة داخل أروقة السلطة الفلسطينية، مسخرا كل هيئاتها وإمكاناتها من أجل مصالحه الشخصية وذلك بحكم مكانته كنجل الرئيس.
كما أضافت المصادر أن تدخل طارق عباس في إدارة شؤون السلطة يعد خرقا سافراً لقواعد الإدارة السليمة للسلطة والأنظمة المتبعة فيها علماً أنه ليس عضوًا في اللجنة التنفيذية ولا يتولى أي مسؤولية رسمية في إطار السلطة.