نشر موقع "واللا" العبري تقريرًا مفصلاً حول الوضع الذي آلت إليه السلطة الفلسطينية وخصوصا رئيسها محمود عباس، خلال الفترة الأخيرة.
وقال الموقع إن "عباس وبعد مرور عقد من الزمن على توليه رئاسة السلطة، يعيش واقعًا مريرًا مع تخلي الولايات المتحدة عنه، وانغلاق حلم حل الدولتين، وتعزز موقف حماس في غزة".
وأشار إلى غضب عباس من تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والتي كان آخرها حرق الطفل الرضيع علي الدوابشة وذويه.
وتساءل الموقع عما إذا كنت هناك رغبة جدية من عباس بالاستقالة، أم أنه سيفجر مفاجئة أخرى، لكنه نقل عن مصادر مقربة من عباس أن شيئا ما سيتغير في سبتمبر المقبل دون تحديد ماهيته.
ويلفت "واللا" إلى العشر سنوات التي قضاها عباس بالحكم، حيث تجاوز عمره الثمانين عامًا، قضاها مؤمنًا بحل دولتين على أساس حدود 67.
ويضيف: "عباس قضى أيام حكمه آملا بنجاح المفاوضات مع "إسرائيل"، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، لكن هذا الحلم ومنذ يناير 2005 حتى الآن ذهب بعيدًا جدًا".
ورأى الموقع أن قيام دولة فلسطينية أصبح ضربًا من الخيال، مع استمرار حكومة الاحتلال في سياسة الاستيطان والتهويد في الضفة، مشيرًا إلى أن حلم قيام الدولة اختفى أمام أعين عباس.
وفي سياق متصل رأى الموقع أن عباس يشعر بالخيانة من قبل الإدارة الأمريكية، التي لم تعد تذكر كلمة "الفلسطينيين".
وتابع "واللا":" البيت الأبيض يركز على شيء واحد فقط حاليا هي صفقة السلاح النووي في الشرق الأوسط مع إيران، والمصالحة مع حماس في غزة اختفت، ودحلان يحاول تقويض سلطة عباس".
وتساءل الموقع مجددا: هل جميع هذه المشاكل ستدفع عباس للاستقالة، أو إنهاء التنسيق الأمني بشكل مفاجئ؟
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ضاعفت التنسيق الأمني عقب أسر 3 جنود إسرائيليين العام الماضي في الخليل، على أمل أن تتقدم المفاوضات مع حكومة نتنياهو، إلا أن ذلك لم يحدث.
ولفت الموقع إلى خيبة أمل، أحاطت بعباس والمقربين منه، مذكّرة بتصريحات لرئيس السلطة هدد فيها بتطورات هامة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني.
وتابع واللا: "لقد مر ما يقرب من عام وهناك ملاحظة إيجابية، لم تتغير رسالة عباس بشأن التنسيق الأمني، حتى يوم الأحد الماضي أعربت السلطة عن معارضتها الشديدة لأية نية للانتقام من مقتل الدوابشة أو أي مظهر من مظاهر العنف".
وأكد الموقع أن الأجهزة الأمنية في "إسرائيل"، تفهم الدور الذي يلعبه عباس بالضفة في الحفاظ على الهدوء، وأن الصداع مع السلطة لا يعد شيئا بالنسبة للصداع الذي سيحدث بدون سلطة بالضفة.