أكد رئيس اتحاد الموظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سهيل الهندي، أن اتحاده سيقوم بتحركات كبيرة خلال الأيام القادمة وستكون مفاجئة وستدهش الجميع، في كافة المخيمات ومناطق عمل الأونروا في الداخل والخارج .
جاء حديث الهندي اليوم خلال لقاء عقده التجمع الوطني للفكر والثقافة بعنوان " تقليصات خدمات الأونروا وتداعياتها على المجتمع الفلسطيني"، وضم كلاً من د. عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس ، د. عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا بغزة ، أ. سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين بوكالة الغوث و د. صلاح الناقة رئيس التجمع الوطني للفكر والثقافة.
وقال الهندي "كانت الوكالة هي الشاهد الأكبر لمعاناة اللاجئين، ونحن كشعب فلسطيني سنحاول أن تستمر الأونروا لتقديم احتياجاتها للاجئين الفلسطينيين".
وأوضح الهندي أنهم كنقابات في الأونروا، العلاقات جيدة بينهم وبين المفوض العام، وبينهم تفاهمات، ولكن هذه التفاهمات لن تكون على حساب اللاجئ الفلسطيني أو الموظف الفلسطيني.
وبين الهندي أن المشكلة بدأت عندما أعلن المفوض عن الأزمة التي تعصف بالوكالة ، فأصدر عدة قرارات القرار الأول التقاعد المبكر للموظفين ، وقرار الإجازة بدون راتب لمدة سنة، وهذا القرار سيكون سيف مسلط على رقاب الموظفين، وأخيراً توقعات بتأخير العام الدراسي.
وشدد الهندي أن التعليم بالنسبة لنا كشعب فلسطين هو خط أحمر لأنه رأس مالنا، مطالباً لجميع بالعمل على حل أزمة الأونروا.
وفي ذات السياق أكد الأستاذ عدنان أبو حسنة ، على أنه كل عام هناك عجز في ميزانية الأونروا لكن الذي حدث في هذا العام، هو أنه وخلال اجتماع بعمان أصيب المفوض العام بالذهول من العجر المالي الذي تعاني منه الأونروا.
وأضاف أبو حسنة :" الأونروا تعتمد على تبرعات طوعية ، على عكس المنظمات الدولية التي لها ميزانية ثابتة على عكس الأونروا لأنها منظمة مؤقتة أنشأت لمشكلة مؤقتة " ، مبيناً أن أحد الدول التي كانت تتبرع بشكل دائم تتبرع ب 4% لميزانية الأونروا توقفت عن التبرع .
وأشار أبو حسنة أن المفوض العام الجديد يريد التزام مالي سياسي من العالم تجاه الأونروا وليس التزام إنساني تجاه اللاجئين، مضيفاً أن الأونروا الآن تنتفض في وجه العالم الدولي.
وبين أبو حسنة أنه هناك مفاوضات مع البنك الدولي حول برنامج التعليم لضمانة لعشر سنوات وتطويره ، وخلال أيام سيطلق الأمين العام للأمم المتحدة نداء لتلبية احتياجات الوكالة .
وقال د. عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحرك حماس:" أن الأونروا تريد منا أن نقتنع أن لديها عجزمالي وتطلب منا أن نتفهم التقليصات والقبول بها، والعدو يريد منا تفهم ذلك ، المراد هو التنصل من خدمات الأونروا، ومحاولات الأونروا المستميتة لإقناعنا بأن الأزمة مالية هي غير مقبولة ، فالأزمة مفتعلة وسياسية بامتياز ، هم يريدوننا تقبل كل تقليص ".
وبين عدوان أن "إسرائيل" تعمل دائماً على إنهاء الأونروا ، ولا تريدها أن تبقى، فمنع اللوبي الصهيوني كندا منذ سنوات من تقديم المساعدات للأونروا، وتحرك اللوبي الصهيوني على الصعيد الأمريكي وأنّب الكونغرس على قضية اللاجئين.
وختم عدوان حديثه قائلاً :" ثورة اللاجئين هي التي توقف العالم عند حده، وصمت اللاجئين هو الذي جرأ العالم على هذه التقليصات" .