طالب المئات من المتظاهرين الفلسطينيين خلال وقفة احتجاجية أمام مقر محمود عباس "المقاطعة" في رام الله، السبت 21/1/2012، بوقف المفاوضات الاستكشافية الجارية في العاصمة الأردنية "عمان" مع الاحتلال، مؤكدين إن المعارضين للمفاوضات والمؤيدين للمقاطعة التامة للكيان الصهيوني يمثلون أغلبية هذا الشعب. وقال مراد جاد الله، عضو تجمع فلسطينيون من أجل الكرامة:" يبدو أن رسالتنا من وقفة السبت الماضي لم تلقى آذان صاغية في مقر المقاطعة، فحتى الآن القيادة ماضية بعقد اجتماعات تفاوضية جديدة رغم استمرار الاحتلال الصهيوني باعتداءاته اليومية علينا وبنائه مستعمرات جديدة في أراضينا ورغم الحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين. وأضاف: "شعبنا يريد مقاومة، لا مفاوضات لا فائدة منها سوى إعطاء مزيد من الوقت للاحتلال لزيادة الاستيطان وتهويد القدس". أما الدكتور مهدي عبد العادي، محلل وكاتب سياسي فقال:" هناك أزمة قيادية ورؤية سياسية، فالاستيطان أصبح عهر سياسي، والقدس أصبحت مدينة صهيونية والتهويد فيها لا زال مستمرا"، مطالباً بوقف هذه المفاوضات التي تطلق عليها القيادة الفلسطينية بـ"الاستكشافية" متسائلاً ألا يكفي 20 عاما ونحن نستكشف ماذا حققنا؟!. ولوحظ خلال هذه الوقفة تزايد عدد المواطنين المشاركين فيها ليصل عددهم إلى أكثر من 300 مواطن احتشدوا أمام المقاطعة ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف المفاوضات، ومن هذه الشعارات(لا للحلول السلمية والتفاوضية). وطالب المحتجون القيادة أن تتحمل مسؤليتها وان تعمل واجبها بمقاومة الضغوط الخارجية، أردنية كانت أم مريخية. إن البديل للمفاوضات هو إستراتيجية مقاومة في مقدمتها الوحدة الوطنية ومقاطعة سياسية وثقافية واقتصادية وأكاديمية لدولة الاحتلال والأبارتايد، مشددين أن العودة للمفاوضات بعد إعلان القيادة عدم التفاوض إلا بوقف الاستيطان يعني قبولها ضمنيا باستمرار سرقة ومصادرة الأراضي الفلسطينية وشرعنة لعربدة المستوطنين واستخفاف بالشعب الفلسطيني.