قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د.صلاح البردويل، أنه من المبكر الحديث عن قبول مجلس الشورى الأعلى للحركة وقيادتها طلب مشعل بعدم ترشحه لدورة جديدة لرئاسة المكتب السياسي لحماس. وأضاف البردويل في تصريحات صحفية: "من المبكر لأوانه النظر في هذه المسألة طالما أن جلسة المجلس ليس مخولة بهذا الأمر، وأن البت في الأمر يكون ضمن الجلسة النهائية التي يتم فيها انتخاب رئيس مجلس المكتب السياسي". وأوضح أن طلب مشعل بعدم رغبته في الترشح لولاية جديدة لقيادة الحركة قد "آثار موجة عاصفة من الانتقادات داخل المجلس"، فيما قوبل ذلك أيضًا برفض العديد من أعضاء المجلس لذلك، غير أن ذلك سيخضع في نهايته للإجماع داخل مؤسسات الحركة. وتابع: "نحن نعتبر خطوة مشعل التي قام بها في ريعان شبابه، وفي قمة عطاءه، هي خطوة نبيلة ونموذجية يحتذى بها من كل قيادات الأمة العربية والإسلامية"، مشددًا على أن لمشعل بصمات قوية ومهمة على صعيد الحركة في الداخل والخارج، وعلى صعيد القضية الفلسطينية. وبين البردويل أن مشعل أراد من خطوته أن يضرب نموذجًا للقيادات العربية والفلسطينية بضرورة إفساح المجال أمام ولادة قيادات جديدة تتولى دفة الأوضاع، نافيًا في الوقت ذاته أن يكن مطلبه له أي علاقة بالأوضاع الداخلية الفلسطينية. ونفى البردويل، حديث بعض وسائل الإعلام اللافت إلى ترشح كل من نائب رئيس المكتب السياسي د.موسى أبو مرزوق، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، لخلافة مشعل، وقال: "ذلك من الأحاديث والتحليلات". وتجري كل ثلاثة أعوام بشكل دوري انتخابات داخلية لحماس لاختيار أربعة مجالس شورى في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج إضافة إلى داخل السجون الصهيونية.