23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

في ظلِّ سوء التنسيق والاحتلال

خبر: الطفل "زعرب" .. مريض غزّي تحت رحمة الانتظار

لم تغب مشاهد المعاناة على قطاع غزة في مختلف مناحي حياتها بسبب الحصار والإغلاق المستمرين ، لا سيما المرضى الذين تزداد معاناتهم في ظل شح الإمكانيات وضعفها وإغلاق معبر رفح البري وسياسة القهر التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر بيت حانون "إيرز" العسكري.

 

الطفل المريض يوسف رامي زعرب 9 سنوات فاته موعد سفره إلى الأراضي المحتلة من أجل العلاج  بسبب الاحتلال وتعنته وكذلك سوء التنسيقات للعلاج في الخارج بعد انتظار لأكثر من شهر لهذا الموعد ، ليتجدد الانتظار لتحويلة للعلاج مرة أخرى.

 

بداية المعاناة

 

بدأت أعراض المرض تظهر على الطفل يوسف زعرب غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل شهر رمضان الماضي بعشرة أيام ، حيث ظهر انتفاخات حول فمه "حم" وبعدها انتفاخ في سائر وجهه بشكل كبير كما أفاد والده رامي زعرب خلال حديثه لـ"فلسطين الآن".

 

وأوضح أنه توجه إلى مستشفى النجار لتلقي العلاج ولكن حالته زادت سوءًا ، وقال:" بعدما تناول الدواء ازدادت حالته سوءًا وأصبح عنده خمول وتربيط في الفم وعدم القدرة على الأكل" ، مضيفًا :"بعد أن زادت حالته توجهنا به إلى مستشفى الأوروبي".

 

وأشار زعرب أن نجله كان مصابًا قبل 6 سنوات بفايروس تضخم في الكبد والطحال ، مؤكدًا أن فحوصات الأطباء في مستشفى الأوروبي تؤكد عدم علاقة المرض القديم بالمرض المصاب به وطلبوا منه ضرورة التوجه للخارج لتشخيص جهاز المناعة المتوقع أن تكون المشكلة فيه ، ومكث الطفل يوسف 12 يومًا في المستشفى الأوروبي.

 

أجرت العائلة إجراءات التحويلة وخرجت بعد قرابة 42 يومًا من بدء المرض ، وتم تحديد موعد 27/7 نهاية الشهر الماضي للسفر إلى مستشفى "المقاصد".

 

إهمالٌ ومعاناة انتظار

 

"كل يوم كنا ننتظره كأنه شهر خاصة أنه طفل مريض ، ولكن اضطررنا أن ننتظر ، شهر ننتظر السرير أن يفرغ ليحدث خلل في التنسيق" ، بحرقة تحدثت والدة الطفل زعرب لـ "فلسطين الآن" ، وأشارت أنهم انتظروا اتصالًا من التنسيق للعلاج في الخارج ولكنهم أهملوا الاتصال ولم يبلغوهم أنها مرفوضة كمرافقة لابنها.

 

وتابعت:"كنا ننتظر الاتصال ولكن الاتصال من التنسيق فيه إهمال ، في حال علمهم أن والدتهم مرفوضة أن يبلغوا لتبديل المرافق" ، وأوضحت أنه عندما راجعهم والده "أخذوا ينظروا لبعضهم البعض ولم يستطيعوا الرد"".

 

وأوضحت أنهم في تاريخ 27/7 ذات تاريخ السفر المفترض أعادوا لنا التحويلة على أن يتم تجهيزها خلال ثلاثة أيام ، وقالت:"نحن ننتظر الآن منذ 14 يومًا ولم يتواصل معنا أحد".

 

وتابعت:"يجب أن ينظروا إلى معاناة الناس وحالاتهم الصعبة ويكون لديهم مسئولية ، كل الذي حدث استهتار ولا يعقل أن ينتظر طفل مريض ، وكل يوم يمضي ليس في مصلحة الطفل".

 

وحمّلت العائلة المسئولين عن العلاج في الخارج خاصة التنسيقات المسئولية عن الإهمال في الاتصال والتبليغ.

 

ونوهت والدة زعرب أن ابنها يعيش بنفسية سيئة ونفس الأعراض السابقة تعود له مرة أخرى ، ونقلت عنه قوله:"ليش أنا عقلي بيحكيلي أنا بدي أموت" ، وقال الطفل ل "فلسطين الآن":"طوال اليوم جالس في الدار ، ونفسي ألعب زي الأولاد إلي بيلعبوا كورة".

 

سياسة قهر

 

وتوقعت والدة الطفل زعرب أن الاحتلال رفض سفرها مع ابنها وفق ادعاءاته لدواعي أمنية أن شقيقها شهيد ، وأكدت أن المرافق يجب أن يكون قرابة من الدرجة الأولى وجدته مريضة.

 

واعتبرت أن سياسة الاحتلال هي إذلال وقهر لشعبنا ، وقالت:"من القهر أن أجد الحل في بلدي ولا أستطيع الدخول لها وأحل مشكلتي".

 

وأضافت:"نحن في سجن كبير ، لا نحن نستطيع الخروج من جهة الضفة الغربية ، ولا من جهة معبر رفح إلى مصر".