27.79°القدس
27.55°رام الله
26.64°الخليل
30.29°غزة
27.79° القدس
رام الله27.55°
الخليل26.64°
غزة30.29°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

نفت الشركة استهدافهم

خبر: موظفو غزة الحكوميون: شركة الكهرباء تقطع التيار عنا رغم التزامنا آليا

في ظل المعاناة التي يعيشها قطاع غزة، في شتى مناحي الحياة، سواء الاقتصادية أو الإنسانية، تظل أزمة الكهرباء هي الأبرز لدى المواطن الغزي، خاصة مع موجة الحر التي اجتاحت القطاع وما زالت حتى يومنا هذا.

التضييق الذي تعاني منه محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة، فيما يتعلق بإدخال الوقود اللازم لتشغيلها، سواء من الجانب الإسرائيلي، أو من الجانب الفلسطيني في رام الله والذي يحاول فرض ضريبة "البلو" على وقود المحطة، يجعل ثبات الحد الأنى من جدول وصل الكهرباء للمواطن الغزي أمر صعب للغاية.

المواطن الغزي البسيط لم يعد يحتمل تجاذبات السياسة والتبريرات التي تخرج من هنا ومن هناك حول الأزمة، وأصبح جل همه أن يوجد الحل المناسب لإنهاء الأزمة بشتى السبل، وهو ما تعكسه التقارير الصحفية والمتابعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

قطع التيار طال موظفين

لكن ما سلطت الضوء عليه وكالة "فلسطين الآن"، شكاوى بعض المواطنين والذين يعملون في حكومة غزة، من قطع شركة الكهرباء، للتيار عنهم لأنهم لا يسددون ما عليهم من مستحقات للشركة، رغم التزامهم بالسداد الآلي للشركة عبر البنوك، إلا أن تعسر دفع رواتبهم من الحكومة حال دون دفع مستحقات الكهرباء للشركة.

المواطن أحمد عبد الله، وهو موظف حكومي، قال إنه تفاجأ بعد عودته من العمل من قطع موظفي شركة الكهرباء عن شقته، مبينا أنه ملتزم بـ" السداد الآلي"عن طريق البنك الوطني الإسلامي، وأن لا ذنب له في عدم وجود راتب له ليتم معاقبته بهذا الشكل.

وأضاف المواطن عبد الله لوكالة "فلسطين الآن": " نحن صابرون على قلة الرواتب، صامدون أمام كل عقبات الحياة، ومتحملون لقطع الكهرباء، والماء، ولنقص الماء وكثرة متطالبات الحياة"، متسائلا: "أهكذا يتم رد الجميل لنا من قبل شركة الكهرباء وحكومتنا؟".

وأوضح الموظف الغزي أنه يقطن في برج سكني، وأن الأمر طال عدد من جيرانه في البرج، وقرروا التوجه لشركة الكهرباء لتسوية  الأمر، مطالبا أن يقوم كل مسئول بتحمل مسئولياته واحترام الموظف الصابر على مشقات الحياة في غزة.

أما المواطن أحمد كمال، وهو موظف حكومي لا يتقاضى راتبه أيضا فوصف لوكالة "فلسطين الآن" قيام شركة الكهرباء بقطع التيار عنه بالأمر المشين وغير المقبول، وقال: " هذا أكبر دليل أنه لا يوجد من يحس بمعاناتنا".

وأضاف كمال: "لا أعلم من وين سيتلقاها الموظف في غزة، من الكهربا اللي ما بتيجي، أو من قطعة المياه، أو المصاريف أو الدين، وين الواحد يروح يرمي نفسه بالبحر ويخلص؟!".

وناشد الموظف كمال المسئولين بأن يشعروا بأحوالهم، وأن ينظروا لمعاناة الموظف وما يمر به من ضيق، محذرا من الانفجار الذي ان حدث فلن يرحم "الصالح قبل الطالح، على حد تعبيره.

الشركة تنفي استهداف الموظفين

من جانبه نفى مدير عام شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة عوني نعيم، في حديثه لوكالة "فلسطين الآن" قيام موظفي شركة الكهرباء بقطع التيار عن موظفي الحكومة في غزة جزافا، وبدون ضوابط.

ورغم إقرار نعيم بوجود الأمر، إلا أن له ضوابط، وقال:" نحن مع الموظف في قطاع غزة، ولا يمكن أن نقوم بزيادة الهم عليه، فنحن نشعر بمعاناته، ونقف بجانبه، ولا يمكن أن نكون سيفا مسلطا على رقبته".

وأضاف نعيم: "القرار الصادر من طرفنا، هو قطع التيار الكهربائي عن الموظفين في غزة، والذين يتقاضون راتبا من جهات أخرى، ويختبئون خلف أزمة الراتب الحكومي".

وأوضح أن لجنة البحث والتفتيش التابعة لشركة الكهرباء أجرت تحرياتها عن بعض الموظفين، ووجدت أن منهم من هو مستفيد من أعمال أخرى واستغلاله للكهرباء، فمنهم من فتح "مخرطة" أو "ورشة" ولا يتم سداد تكاليف الكهرباء، لأنه يعتمد على أزمة الرواتب، مبينا أن اكتشافهم للأمر كان من خلال زيادة الأحمال عن الحد الطبيعي لاستهلاك المواطن العادي.

وشدد مدير عام شركة الكهرباء في محافظات غزة، على أنه يتحدى كل موظف قطع عنه التيار الكهربائي، أن يكون مظلوما، ولا يعمل في مجال آخر غير العمل الحكومي، مبينا أنه من حق الشركة الحصول على مستحقاتها في حال تجاوز الأمر أزمة الراتب الحكومي للموظف.

يذكر أن قطاع غزة عانى خلال اليومين الماضيين من حالة ارباك في جدول الكهرباء الواصلة للمواطنين، فبعد ثبات الجدول على 8 ساعات وصل، حدثت مشكلة تمثلت في نقص "الفولتية" من الخطوط المغذية من مصر، إلا سلطة الطاقة في تصريح لوكالة "فلسطين الآن" أكدت تشغيلها المولد الثالث في محطة الكهرباء رغم صعوبات إدخال الوقود للتخلص من حالة الإرباك في الجدول.