أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي رفض حركته تعامل أي فصيل فلسطيني مع "توني بلير"، قائلاً إنه "يهدف إلى تحويل القضايا الفلسطينية لمواد للسمسرة والتجارة". على حد قوله.
وأشار القواسمي في تصريح صحفي، الخميس، إلى أن "بلير يسعى إلى إنشاء مؤسسة تتنقل ما بين "إسرائيل" وحماس للسمسرة وتعطيل حل القضايا المطروحة على أسس وطنية وفقا لما وافق عليه وفد منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة العام الماضي"، داعيًا الكل الفلسطيني إلى التصدي بحزم لـ"سمسرة بلير المشبوهة".
وأضاف أن بلير لا صفة رسمية له بعد أن أُقيل من الرباعية الدولية التي كان ممثلاً عنها، متسائلاً بأية "صفة يقوم بلير بهذا الدور المشبوه؟ وبأية صفة يقوم بنقل الرسائل وإجراء المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟ فهو ليس له صفة رسمية بالمطلق لا بريطانيا ولا دوليا، بل انه يعمل على تعطيل الأمور وكسمسار، وهذا الأمر مرفوض".
وأكد أن القضايا الفلسطينية واضحة وهي ليست بحاجة إلى جهود من بلير الذي نعرف نواياه جيدا. على حد تعبيره.
وقال القواسمي إن على "إسرائيل أن تكف عن هذه الأساليب المكشوفة، وأن تلتزم باتفاق القاهرة، وأن عليها أن تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية برعاية مصرية، ومن ضمنها قضية المطار والميناء وتوسيع مناطق الصيد وإلغاء المناطق العازلة البرية كما جاء في اتفاق القاهرة".
واعتبر أن "هدف إسرائيل من إجراء مفاوضات مع حركة حماس بعيدا عن وفد منظمة التحرير الفلسطينية يهدف إلى ترسيخ الانقسام وتجاوز منظمة التحرير ودق الأسافين بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيقا لهدفها الاستراتيجي القاضي إلى فصل القطاع".
ودعا القواسمي حماس إلى وقف التعامل مع بلير باعتبار ذلك مضر بالكل الفلسطيني، ووقف كافة أشكال المفاوضات مع "إسرائيل"، والتنسيق المباشر مع وفد منظمة التحرير الذي تم تشكيله أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف العام الماضي، باعتبار ذلك ضمانة لوحدة الموقف الفلسطيني، وقطع الطريق على "إسرائيل" لتجزأة الحلول وتمرير مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية تحت ذريعة وبوابة تعدد العناوين والمرجعيات، وقطع الطريق أيضا على السماسرة أمثال بلير. كما قال.