23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
28.02°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة28.02°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

دعوات حقوقية لمحاسبة المسؤولين..

خبر: مقر "مخابرات بيت لحم" بات مسلخًا للتعذيب المنهجي‎

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا، إنها "تتابع بقلق بالغ نقل عضو مجلس الطلبة في جامعة النجاح عاصم جميل اشتية (21 عامًا) من بلدة تل قضاء نابلس، من مقر المخابرات بالمدينة إلى فرعها في بيت لحم"، الذي تم فيه توثيق عمليات تعذيب قاسية في الأسابيع الماضية من الشبح بطريقة التعليق والحرمان من النوم لأيام متواصلة تزيد عن الأسبوع، وعمليات رفع المعتقلين السياسيين وضربهم (الفلقة) بعصىٍ غليظة.

وبينت المنظمة في تقرير وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، أن الطالب "عاصم" رفض تسليم نفسه بعد أن شنّت أجهزة السلطة حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء في أرجاء الضفة بداية يوليو تموز وطالت 250 منهم، إلى أن تم اعتقاله بتاريخ 9/08/2015 على يد جهاز المخابرات.

وأوضحت أن "عاصم" قد حرم خلال مطاردته من التوجه إلى الجامعة خشية اعتقاله، ما فوّت عليه فرصة تقديم امتحاناته النهائية للفصل الصيفي، كما أن استمرار اعتقاله الحالي، يهدد ضياع الفصل الدراسي الأول عليه أيضاً، وأضافت المنظمة أن عاصم بعد اعتقاله بساعات تم نقله إلى مقر مخابرات بيت لحم سيء السمعة.

ووفقا لمصادر متطابقة فإنه يتعرض لتعذيب شديد بالشبح والضرب بالعصي والفلقة والحرمان من النوم، وقد شوهدت على أقدامه أثار دماء نتيجة الضرب، كما أن جهاز المخابرات في بيت لحم منع محامي عائلته الموكل من زيارته أمس الأربعاء بحجة عدم وجود مسؤولين في الجهاز في بيت لحم، أو وجود مستشار قانوني هناك.

ومنذ لحظة اعتقاله يخوض عاصم إضرابا مفتوحا عن الطعام.

تاريخ حافل من الاعتقالات

"عاصم" هو طالب في سنته الرابعة في كلية هندسة الحاسوب، في جامعة النجاح في مدينة نابلس، وهو إلى جانب تفوقه الدراسي، ناشط طلابي وقد شغل منصب عضو مجلس الطلبة عن لجنة الأرشيف منذ عام تقريباً، كما تسلم مسؤولية قيادة الكتلة الإسلامية في الجامعة منذ اعتقال مسؤولها السابق لدى الاحتلال، وبسبب ذلك يتعرض لملاحقة من أجهزة السلطة على خلفية نشاطه النقابي ومشاركته في فعاليات مؤازرة لقضايا وطنيه ضد الاحتلال.

وليس هذا الاعتقال الأول له، فقد سبق أن اعتقل لدى أجهزة السلطة خمس مرات كان أولها بتاريخ 21/4/2010 واستمر اعتقاله لعدة أيام، كما اعتقل ثانية بتاريخ 16/10/2010  لدى جهاز الاستخبارات العسكرية حيث اقتيد عاصم إلى مقر سجن جنيد، ووضع داخل زنزانة انفرادية بدون فراش أو غطاء  واستمر ذلك لمدة أسبوعين، أما المرة الثالثة فكانت في مارس آذار عام 2011 لدى جهاز الأمن الوقائي، واستمر اعتقاله لمدة خمسة أيام.

وخلال وجوده على مقاعد الدراسة الثانوية العامة اعتقل بتاريخ 02/07/2012  لدى جهاز الأمن الوقائي بمنطقة الطور في مدينة نابلس لمدة أسبوع كامل، وذلك على خلفية مشاركته في تشييع شهيد من أحدى قرى مدينة نابلس، كما اعتقال بتاريخ 17/10/2014 لمدة خمسة أيام لدى جهاز الأمن الوقائي، من أحد شوارع مدينة نابلس خلال مشاركته بمسيرة تندد باعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، كما استدعي على خلفية عمله النقابي في الجامعة قرابة عشرين مرة.

تجارب سابقة

ليس وحده من نُقل إلى بيت لحم، فقد تم تحويل خمسة طلبة آخرين من النجاح بتاريخ 11/08/2015 إلى مقر مخابرات بيت لحم وهم محمد حج محمد الطالب في كلية القانون، وصلاح رمزي دويكات الطالب في كلية القانون، وبراء نواف عامر الطالب في كلية القانون، ومجاهد دويكات الطالب في كلية هشام حجاوي التابعة للجامعة، وعبد الرحمن سبتي دويكات الطالب في كلية الشريعة.

وكانت المنظمة قد وثقت تعذيب طالبين من جامعة النجاح في كلية الرياضة في مقر مخابرات بيت لحم وهم عوني مازن الشخشير، ومحمود مصطفى عصيدة حيث تعرضا لتعذيب وحشي بالشبح من أيديهم  معلقين على نوافذ وبوابات غرف التحقيق لساعات، وحرمانهم من النوم لثمانية وتسعة أيام، علاوة على جولات الضرب بالعصى على باطن أرجلهم، فيما يعرف بـ"الفلقة"، والصفع على الوجه والضرب بسيل من اللكمات والركلات على بقية أجزاء الجسم على خلفية نشاطهم الطلابي وقد أفرج عنهم مؤخرا.

وحذرت المنظمة المستوى السياسي والأمني في السلطة من تبعات منهج التعذيب والاعتداء على الحياة النقابية في الجامعات وقمع حرية الرأي والتعبير، وحملت رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة المعتقلين وطالبت بالإفراج الفوري عنهم والتحقيق في جرائم التعذيب وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة.

وطالبت المنظمة رئاسة جامعة النجاح بالتدخل من أجل إطلاق سراح الطلبة والقيام بإجراءات حاسمة لمنع تدخل الأجهزة الأمنية بالعمل الطلابي، فانتهاكات الأجهزة الأمنية بحق الطلبة وصلت مدىً خطيراً يهدد تحصيل الطلبة الأكاديمي مما يلحق أفدح الأضرار في المجتمع الفلسطيني في ظل احتلال يرتكب أفظع الجرائم.