أكد نائب المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلاميةِ حماس بأن حركته لن تقبل بدولة في غزة على مساحة 2% كما يروّج المشوهون للحقائق، وأن مشروع المقاومة أبعد من ذلك بكثيرٍ.
وشدد خلال كلمةٍ له في احتفالٍ ختامي لمخيمات " من للقدسِ إلا أنتِ" والتي تنظمها الحركة النسائية على أن القدس ليست وحيدة، وأنها لن تواجهه مصيرها أو تستسلم للمحتل، ولا يمكن أن تركن للظالمين المتخاذلين المتآمرين على القدس، وأن أبناء غزة والقدس وفلسطين كافة أرواحهم فداء للقدس، وأن الفلسطينيين يحيطون بالقدس، كما يحيط السوار بالمعصم.
وأشار إلى أن غزة حررت بالبنادق والرباط، وليس بالمفاوضات، وأن غزة على طريق التحرير وقلعة الصمود، وهي منصة الانطلاق لجحافل تحرير القدس وفلسطين، مبيناً أن القدس بوصلة الأمة وهدف التحرير للشعب الفلسطيني، ورمز للكرامةٍ والعزة لكل المرابطين والمرابطات على ثرى فلسطين.
واعتبر الحضور الأصيل للقدس في كل مكانٍ من برامج الحركة النسائية نصراً وعزاً ، مشيراً إلى الدور الكبير التي تنفذه الحركة النسائية في تحرير القدس.
وشدد على أن الروابط السياسية والوطنية مع القدسِ مهمة، ولكن الروابط الإيمانية بالقدس والأقصى لها أهمية خاصة، "فالقدس في قرآننا وسيرة نبينا ومسيرة أئمتنا وعلمائنا، والقدس في خط جهاد قياداتنا ومجاهدينا، القدس أمانة في أيدي القادة منذ أسرى بالنبي ومن أن فتحها عمر بن الخطاب وحررها صلاح الدين"
وأشار إلى أن القدس أبعد من الجغرافيا والتاريخ، بل هي عقيدة وإيمان وفكر وقرآن وميراث النبوة وأمانة القادة والأمراء الذين مروا على هذه الأرض وسكنوها ورووا بدمائهم الأرض المباركة.
وأثنى على مخيمات القدس التي تشرف عليها حماس في القطاع النسائي، مبيناً أنها ترسخ الأبعاد الإيمانية والمقدسية، ومؤكداً أن من يرتبط بالقدس إيمانياً وعقائدياً لا يمكن أن يتنازل عن ذرة واحدة من القدس وفلسطين.
ووجه التحية إلى كل المرابطين والمرابطات في باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، موجهاً تحية خاصة إلى الشيخ رائد صلاح.
وقال إنه ينتمي لحركةٍ عاهدت ربّها أن تحرر القدس، وتبني جيشاً للقدس، وأن رغم ما تتعرض له غزة من مشاكلٍ يومية من حصار وتأخر للإعمار والمطار والميناء، إلا أن غزة لا يمكنها أن تتخلى عن القدسِ.
ووجه تحية إلى الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما الأسير المحامي محمد علان، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته، مطالباً بالإفراج الفوري عنه، " وكما أن المقاومة نفذت صفقة وفاء الأحرار "1" لقادرة على صنع نصرٍ جديد، وحرية لأسرانا وأسيراتنا".