تعرض فريق برشلونة لخسارة قاسية وتاريخية أمام أتلتيك بيلباو (0-4) على ملعب "سان ماميس"، في ذهاب نهائي كأس السوبر الإسباني.
ويبدو أن النادي الكتالوني أمام "مهمة مستحيلة" في مباراة الإياب التي ستقام على ملعب "كامب نو" الليلة.
وليتمكن برشلونة مع العودة، فإن على المدير الفني لويس إنريكي أن يتبع بعض الخطوات العملية التي تضمن للفريق إكمال مشوار السداسية:
عودة برافو للحراسة
إنريكي يرغب في إعطاء الثقة للحارس الألماني "الشاب" مارك أندريه تير شتيغن من خلال إشراكه في مباريات حساسة، لكنه لم يكن في الموعد، وهذا ما حدث في المباراة، عندما ارتكب هفوة قاتلة وأرجع الكرة إلى لاعب بيلباو، الذي استغل تقدمه وسدد الكرة من منتصف الملعب في الشباك ليفتح الطريق أمام رباعية وتاريخية.
ولو أراد انريكي العودة في الإياب مساء اليوم، فيجب عليه إشراك حارس صاحب "خبرة" كالتشيلي كلاوديو برافو، وليس "شابا" يافعا في مباراة نهائية مهمة.
صفوف كاملة
يجب على إنريكي أن يدرك أن المباريات النهائية حساسة، لهذا عليه الدخول بتشكيلة متناغمة، عكس ما حدث في الذهاب، بعدما لعب بتوماس فيرمايلين وأدريانو كوريا في الدفاع، وسيرجي روبيرتو في الوسط.
ويتعين على المدرب العودة لتشكيلته المعتادة، بدءا من تواجد جيرارد بيكيه في خط الدفاع بجوار خافيير ماسكيرانو، وصولا لإيفان راكيتيتش لمساندة خط الوسط.
الجبهة اليسرى
جبهة برشلونة اليسرى تعاني جدا بسبب غياب الظهير جوردي ألبا للإصابة، والجناح نيمار دا سيلفا للمرض، إذ ما يميز الاثنين أنهما سريعان.
ولكن هذه الميزة لم يقدمها أدريانو ولا جيريمي ماثيو، ولا حتى رافينيا ألكانترا، لهذا على إنريكي تحسين الجبهة في ظل غياب الأسماء البارزة.
بوسكيتس خط أحمر
"الجندي المجهول" أو "صمام أمان" البرشا، ألقاب مُنحت للاعب الإسباني سيرجيو بوسكيتس، كونه لا يظهر في المباريات مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، لكن الدور "الخفي" الكبير الذي يؤديه، يمنح "البرشا" التوازن دائما بين خطي الدفاع والهجوم.
وعلى إنريكي أن يعلم أن بوسكيتس "خط أحمر" لا يمس في مثل هذه المباريات المهمة، ووجوده في "المستطيل الأخضر" مهم جدا.
الضغط المبكر
أتلتيك بيلباو استغل سلاح برشلونة في مباراة الذهاب، من خلال الضغط المبكر والسريع على حامل الكرة، وهذا ما أربك دفاعات الفريق "الكتالوني" كثيرا.
ويجب على برشلونة ولاعبيه في الإياب، أن تكون لهم المبادرة والضغط المبكر على بيلباو، وإحراز الأهداف المبكرة أيضا، للسيطرة على أجواء المباراة والعودة بالنتيجة، وهنا يكمن دور ميسي وخطورته على المرمى برفقة سواريز.
