عقد أول برلمان منتخب في مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، أولى جلساته الاثنين، لاختيار رئيس مجلس الشعب ووكيليه ورؤساء اللجان البرلمانية المختلفة. ويأمل كثير من المراقبين لمصر أن تعود لدورها الريادي ، على الصعيد المحلي والعربي والدولي والذي تم تهميشه في عهد نظام حسني مبارك المخلوع . النائب عن حزب العدالة والحرية ، محمد البلتاجي ، أشار إلى أن برلمان الثورة أمامه تحديات كبيرة ، مؤكدا " لم نعد نطالب كما كنا في السابق الآن أصبحنا نملك السلطة التشريعية لوقف حالة الطوارئ ، ووقف المحاكمات العسكرية". وقال البلتاجي وهو نائب سابق " لأول مرة أستشعر أن هذا البرلمان هو برلمان الشعب ، يعبر عن ضميره". ونفى وجود تعارض بين البرلمان و ميادين الثورة ، موضحا " هذه البرلمان هو برمان الثورة سيترجم مطالبها وأهدافها إلى إجراءات عملية". مشيرا إلى أن غالبية النواب كانوا من اليوم الأول في ميادين الثورة التي قال إنها صاحبة الفضل عليهم. وبين أن الشعب ينتظر من البرلمان الجديد ، تحقيق أهداف الثورة ، مضيفا أن "القضية الأولى هي دماء الشهداء ومحاكمات قتلة الثوار و تعديل قانون القضاء لنضمن أن هناك نيابة عامة مستقلة وقضاء مستقل سيدير هذه الجلسات والمحاكمات على النحو الصحيح". وكذلك "الدور الرقابي للسلطة التنفيذية سواء للحكومة أو المحافظات أو المجلس العسكري في حال قيامه بدور تنفيذي هذا البرلمان عليه أن يراقب كل أداء تنفيذي في مصر ". وأكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أنه "اليوم وبعد تشكيل البرلمان من مجلس ولجان يصبح هذا البرلمان هو السلطة التشريعية في مصر وبالتالي يتسلم من المجلس العسكري كل حق تشريعي وتنتقل السلطة من العسكر إلى سلطة مدنية". وقال " لم يعد لا المجلس العسكري ولا الاستشاري ولا مجلس الوزراء أي علاقة بالتشريعات إلا اقتراح عليها البرلمان أو يعدلها أو يرفضها". [color=red]آمال معقودة..[/color] من جهته ، أبدى النائب عن حماس يحيى موسى ، بمصر ما بعد الثورة حيث انتصرت الديمقراطية وإرادة الشعب المصري في أول انتخابات تجري بعد الإطاحة بمبارك. ورأى موسى في حديث [color=red]لفلسطين الآن [/color]"أن البرلمان المصري بعد الثورة "عليه أعباء كبيرة مرتبطة بتحقيق استنهاض الحالة الاقتصادية وإغاثة الطبقات الفقيرة و المعدمة وحل قضايا التشغيل والبطالة لكي تكون مصر دولة رائدة تحتل مكانا متقدما وتلعب دور في السياسات العربية والدولية". وأكد أنه " إذا تم استنهاض مصر كدولة رائدة سيصب لصالح الأمة وفلسطين خاصة " ، مضيفا " نحن في المقام الأول نريد لمصر كل الخير وللثورة المصرية أن تتحق أهدافها. وكان مجلس الشعب قد شهد في الأيام القليلة الماضية حالةً من الحراك؛ استعدادًا لبدء الجلسات؛ حيث تم ترحيل صورة د. أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، من مكانها ووضعها على حائط جانبي ودوِّن تحتها مدة رئاسته لمجلس الشعب؛ انتظارًا لوضع صورة رئيس مجلس الشعب الجديد.