صادق مجلس الوزراء الفلسطيني على تعديل تشكيل اللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة و يترأسها رئيس الوزراء، على أن تخول اللجنة الفنية المنبثقة عنها بما يلزم من متابعة الأعمال اليومية، وذلك لدفع جهود عملية إعادة الإعمار وتسريعها.
و أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، على أهمية الإسراع في إنجاز مكب النفايات الصلبة في خانيونس ورفح والوسطى، والتي تشكل 64% من المساحة الجغرافية لقطاع غزة، مبيناً أن المكب سيكون مهيأ لاستيعاب النفايات الصلبة من كافة المناطق حتى عام 2040م.
ويهدف مشروع "مكب النفايات" إلى تحسين طرق التخلص من النفايات الصلبة بما يتماشى مع المعايير السليمة والمسئولية الاجتماعية العالية، ضمن برنامج إدارة النفايات الصلبة.
و كلّف رئيس الوزراء رامي الحمد الله وزارة التربية والتعليم، بأخذ ملف موظفي التربية والتعليم بغزة للأعوام 2006-2008 بعين الاعتبار، ضمن موازنة الوزارة للعام القادم، حسب الأصول، وبعد التحقق من استيفاء كامل الشروط.
وأوصى المجلس وزارة المالية بالاهتمام بدفع المساهمات المالية المستحقة للجامعات الفلسطينية المتراكمة منذ السنوات السابقة، وإيجاد آلية لصرفها وتوزيعها على الجامعات الفلسطينية وفق جدول زمني محدد وفقاً للأسس والمعايير المحددة من وزارة التربية والتعليم العالي بالتنسيق مع وزارة المالية، وبما يتوافق مع الإمكانيات المالية المتاحة.
وقرر المجلس تكليف وزير التربية والتعليم العالي بسرعة مراجعة المناهج الفلسطينية وإجراء التعديلات اللازمة لضمان جودة التعليم.
إلى ذلك، استهجن المجلس الهجمة على خطة الحكومة في اتخاذ إجراءات تقشفية لمواجهة الأزمة المالية، مؤكداً أنه نظراً لاستمرار الأزمة المالية وتوقع تفاقمها خلال الفترة القادمة، فإن مسؤولية الحكومة تقتضي اتخاذ ما يلزم من إجراءات استباقية تراعي استمرار سير الدورة الاقتصادية، والحفاظ على المؤسسات العامة، وضمان استمرارها في تقديم الخدمات.
الهجمة على القدس والأسرى
ودعا المجلس هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات واللجان ذات الصلة للخروج عن صمتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والإنساني بحق الأسرى ولسياسة الاعتقال الإداري التي تتهدد حياة أسرانا.
كما أدان الهجمة الاستيطانية الحالية التي تتعرض لها بلدة سلوان، وبشكل خاص حي بطن الهوى، والمخطط الاحتلالي الإحلالي الذي تشرف عليه المنظمة المتطرفة "عطيرت كوهانيم" بهدف السيطرة على قرابة 100 وحدة سكنية فلسطينية، يعيش فيها أكثر من 1500 مواطن مقدسي، وقيام الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الاستيطانية المختلفة بطرح مناقصة لبناء كنيس ما يسمى "جوهرة إسرائيل" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، أدان المجلس مسلسل الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والذي أصبح يطال الاعتداء على النساء والأطفال، وإعداد شرطة الاحتلال قائمة بأسماء 20 مواطنة فلسطينية تمنع دخولهن إلى المسجد، مشيداً بشجاعة وصمود أطفال المخيمات الصيفية في مدينة القدس الذين منعوا قطعان من المستوطنين المتطرفين من الصعود إلى صحن مسجد الصخرة المشرفة عقب قيام مجموعات استيطانية من منظمة ما يسمى "أمناء الهيكل" باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.