18.9°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
24.69°غزة
18.9° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة24.69°
الثلاثاء 15 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

بعد معاناة السجن

خبر: بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة

بيتٌ سقفه قطع النايلون وكأنه بيتٌ خصص للزراعة ، وتفترش أرضيته بالرمال فلا شيء يعلوها ولا زينة تُجمّل الحياة ، وتلفُ جدرانه الأقمشة وكأنها المعاناة التي تلف ساكنيه بشظف العيش ، هكذا بدا منزل أسير محرر.

يعاني الأسير المحرر رامي حاتم أبو حجاج بعد خروجه من السجن حياة اقتصادية صعبة هو وأفراد أسرته بسبب الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ثمان سنوات.

أبو حجاج الذي أمضى في السجون الإسرائيلية ثلاث سنوات ونصف لاقى فيها كافة أشكال التعذيب والتنكيل والحرمان ، لم يتوقع أن تلاحقه المعاناة خارج السجون وتضيق خناقها على زوجته وأولاده.

معاناة السجن وخارجه

يسكن الأسير المحرر أبو حجاج في منطقة البراهمة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة يصف لوكالة "فلسطين الآن" معاناته في السجن ويقول:"حياتي كانت في السجن صعبة بعيدًا عن أهلي وأولادي ، ترعرعوا أولادي وكبروا وأنا غير موجود عندهم ودخلوا المدارس في غيابي وحرموني منهم ومن زوجتي ، هذا غير ظلم السجن والسجان".

"عندما خرجت من السجن تفاجأت أن داخل السجن عيشتي أفضل من خارجه ، رغم العذاب والحرمان الذي كان داخله" ، بكل معاني الحزن والأسى تحدث أبو حجاج.

وأضاف في ذات السياق:"عندما كنت في السجن كان أهلي وأولادي عايشين وزوجتي مرتاحة ، ولكن اليوم أنا هنا وفوق رؤوسهم وغير قادر على توفير الحياة لهم ، ومش قادر أطعميهم ولا أكسيهم".

وتابع:"هم كانوا ساكنين في بيت، والآن أنا أعيش في قوس نايلون وحمام زراعي ، وعايش على الرمل بين الحيايا والعقارب ، ولا يوجد أمان في هذا المكان قبل أسبوعين وجدت عقربين ، كيف بدي آمن على أطفالي ، والحياة لا يوجد فيها راحة".

ويسكن الأسير المحرر الذي يعيل ولدًا وست بنات في منزل مكوّن من قطع بلاستيكية تعرف بـ "جبلون نايلون" وهي تستخدم في أغراض الزراعة وليس للسكن يكتوي بها وعائلته من نار الحر ، لكن تردي الوضع الاقتصادي وصعوبة حياته أجبرته على ذلك.

مناشدة

"أسرت من أجل شعبي ووطني وضحيت من أجلهم ، وخرجت من السجن متوقعًا أن أجد حياة كريمة ، ولكن لم أجد كل ذلك وحياتنا صارت ذل" ، هكذا عبر أبو حجاج الذي يستقبل زائريه وأقاربه على التراب بسبب عدم وجود بنية تحتية لمنزله.

ووجه رسالة قال فيها:"أوجه رسالة لكل ضمير حي في الشعوب الإسلامية جميعًا وكل الجهات وكل إنسان شريف وحر أن ينظر إلينا بعين الرحمة بعين المساعدة بعين الرحمة بعين الشفقة كيف يريد أن ينظر".

وناشد عباس بأن يقدم حل  لمشكلته ، وقال:"أطالب عباس ونحن مسولين منه ، أن يشوف لنا حل في حياتنا ، أنا بدون راتب ، ولو يوجد راتب بأعيش حياتي وأولادي حياة كريمة".

وتابع:" يجب أن يساعدنا ولو بمأوى وينظر لي أني أسير ضحيت فهو لازم يضحي من أجلنا ومن أجل الشعب الفلسطيني".

وأكد أبو حجاج أن أهم مطالبه هو ترخيص سلطة الأراضي للأرض التي يسكن عليها ، وهو مستعد لامتلاكها كما تعاملت مع باقي أهل المنطقة ، وقال:"لو تم إزالة البيت لا يوجد مأوى غير هذا ولا نستطيع دفع أجارات ولا يوجد عمل".

بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة بالصور: "أبو حجاج" أسير محرر يعيش أوضاعًا معيشية صعبة