28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.3°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.3°
الثلاثاء 15 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

في الذكرى الأولى لفشل اغتياله

خبر: هكذا نجا الضيف من الاغتيال

تمر الذكرى الأولى للفشل الإسرائيلي في الوصول للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف "أبو خالد"، وأجهزة الأمن الإسرائيلية تواري وجهها خجلاً من هذا الإخفاق الكبير بعد فشل عدد سابق من محاولات الاغتيال.

فبعد صلاة العشاء من يوم 19 من أغسطس من العام الماضي قصف الجيش الصهيوني منزل عائلة الدلو بثلاثة صواريخ مخترقة للملاجئ أمريكية الصنع GBU-28، ومن ثم عاود بعد 10 دقائق قصف المنزل بعدد من الصواريخ الأخرى.

وقد تمثل الفشل في الوصول لخيط يؤكد وجود الضيف في المكان قبل قصف المنزل، فالعدو الذي أرسل عملاء وعميلات للبيت لم يتمكن من معرفة أي تفاصيل عما يحويه ومن بداخله.

وفشل العدو في استخدام التقنيات العسكرية المتطورة التي بحوزته حيث سير طائرة استطلاع جديدة من طراز حديث يمكنها رصد جميع الاتصالات اللاسلكية في المنطقة، أيضا لم يتمكن من معرفة من بداخل البيت.

جهاز الشاباك الإسرائيلي كذب على قيادته السياسية عندما أخبرهم أن القائد محمد الضيف كان موجوداً في ذلك المنزل، فهو لديه شكوك بوجوده نظراً لوجود زوجته وأطفاله في ذلك البيت.

لا شك أن المعلومات التي وصلت للشاباك، كانت تتحدث عن زوجة وأطفال الضيف، وعليه ظنت أجهزة المخابرات أنه قد يكون معهم، وهذا يكشف غباء الشاباك والقيادة السياسية الإسرائيلية أبرزها: كيف لقائد بمكانة القائد العام للمقاومة أن يكون مع أهله خلال مرحلة حاسمة من الحرب.

في الحقيقية لم يكن القائد العام للقسام في منزل عائلة الدلو، فقد كان في الميدان يقود المجاهدين ويصدر التعليمات لضرب العدو من خلف خطوطه، وهو من أصدر التعليمات بقصف تل أبيب وحيفا والمدن الصهيونية المحتلة.

لا شك أن المقاومة حينما أعلنت أن الضيف على قيد الحياة ويقود صفوف المجاهدين فهي كأنما سفت الرمل في وجه العدو الإسرائيلي الذي فشل عشرات المرات في الوصول إليه، بعدما ظن العام الماضي للحظة أنه قريب منه ويمكنه اغتياله.

وقد أدت محاولة اغتيال الضيف لفشل إسرائيلي كبير بعدما كشفت أجهزة أمن المقاومة خيوط وتفاصيل كثيرة بشأن محاولة الاغتيال، ما كان لها أن تصل لها لولا الفشل الإسرائيلي.

نجا الضيف من القصف الذي استشهد فيه زوجته وابنه علي وابنته سارة، لأنه لم يكن معهم ولم يلتق بهم طيلة فترة الحرب، ولأن غباء العدو أكبر مما يتصوره أحد، فقد انتهت الحرب والضيف في يده ملف عدد من الجنود الأسرى الإسرائيليين.