في مثل هذا اليوم من العام الماضي ودعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ثلاثة من قادتها الأبطال، الذين أفنوا أعمارهم في سبيل الله منذ أكثر من 20 عاماً، وانتقلوا بكتائب القسام من السكين إلى الصواريخ والطائرات.
ونعت الكتائب في بيانها العسكري خلال معركة العصف المأكول، اثنين من أعضاء المجلس العسكري وهما الشهيد القائد محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة "أبو خليل"(41 عاماً)، والشهيد القائد رائد صبحي أحمد العطار "أبو أيمن"(40 عاماً)، كما نعت القائد محمد حمدان برهوم "أبو أسامة" (45 عاماً) من الرعيل الأول القسام.
ويعد الشهيد محمد أبو شمالة من أبرز مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح، وقاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى.
كما شارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية "براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد"، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.
أما الشهيد رائد العطار فكان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات.
وشارك العطار في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام.
في حين بينت الكتائب أن لواء رفح شهد تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.
أما الشهيد محمد برهوم فكان من أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار، طورد من قوات الاحتلال في عام 1992م.
وكان برهوم نجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو.