حمّلت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، أجهزة الضفة، كامل المسؤولية عن حياة وصحة أبنائها المعتقلين، وكذلك كافة النتائج المترتبة على تغييبهم القسري عن مقاعد الدراسة.
جاء هذا خلال وقفة احتجاجية نظمتها الكتلة اليوم الأحد، بدعم من قيادات إسلامية ونواب في المجلس التشريعي وأسرى محررين أمام مبنى الجامعة الجديد "الأكاديمية" احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائها سياسيا لدى أجهزة الضفة.
ورفع المشاركون اليافطات التي تندد باستمرار الاعتقال السياسي، وصمت المؤسسات الحقوقية، وكذلك موقف الجامعة من هذه الانتهاكات.
يُذكر أن الأجهزة تعتقل في سجونها 14 من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وهم: ممثلها عاصم اشتية، وعضو مجلس الطلبة عبادة شديد، وإسلام الشعيبي، وهارون أبو الهيجاء، وبراء عبد الله، وصلاح الدين دويكات، ومحمد الحج محمد، وبراء عامر، ومجاهد دويكات، وعبادة قط، ومحمود يوسف عصيدة، ونصير أبو ثابت، ومحمد أمين الحلبوني، ومؤمن صبّاح.
تعذيب وحرمان
وشددت الكتلة في بيان صحفي جرى توزيعه خلال الوقفة، على أن "تصاعد التعذيب والتنكيل بحق أبنائها المعتقلين يزيد من بشاعة وسوء جرم اعتقالهم، خصوصا أنهم يُعتقلون ويُعذبون دون ذنب أو جريمة".
وجددت الكتلة الإسلامية الدعوة لإدارة جامعة النجاح لتمارس دورها الطبيعي في الدفاع عن طلبتها وحقوقهم ودعم الحراك الرافض للاعتقال السياسي، فيما دعت مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من الاعتقال السياسي عبر رفضه وإدانته.
ودعت كافة الكتل الطلابية في الجامعة لاجتماع عاجل، لمناقشة تداعيات الاعتقالات السياسية بحق الطلبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمناصرتهم والتضامن معهم.
كما دعت الكتلة الفصائل الوطنية والإسلامية ولجان المصالحة والجمعيات الحقوقية، لممارسة دورها الوطني والأخلاقي والقانوني، والتدخل الفوري لوقف مهزلة الاعتقال والملاحقة بحق طلبة الجامعات.
مطالبات بالتدخل
بدوره، طالب القيادي في حركة "حماس" بطوباس فازع صوافطة الهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية برفع الصوت عاليا ضد ممارسة التعذيب في سجون السلطة.
وأشار صوافطة في تصريح صحفي إلى أنه "ازدادت في الآونة الأخيرة حالات التعذيب التي يتعرض لها أبناء حماس بشكل خاص والمعتقلين السياسيين في سجون السلطة بشكل عام، إضافة إلى حالات النقل التعسفي من السجون القريبة إلى أماكن سكناهم إلى سجون بعيدة تتركز فيها حالات الاعتداء الجسدي والعزل في زنازين انفرادية لفترات طويلة".
وأضاف قائلاً: "على ضوء هذه التطورات الأخيرة فإننا نناشد المنظمات الحقوقية بالتدخل الجاد لوقف هذه الممارسات التي تتعارض مع أبسط القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان".
وطالب صوافطة المعتقلين المفرج عنهم والذين تعرضوا للتعذيب برفع صوتهم عاليا والتوجه إلى المحاكم ورفع قضايا ضد من يقومون بهذه الممارسات والتجاوزات، وتقديم الشكاوى إلى مؤسسات حقوق الإنسان.
