32.21°القدس
31.98°رام الله
31.08°الخليل
34.34°غزة
32.21° القدس
رام الله31.98°
الخليل31.08°
غزة34.34°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

تهديد جديد للأقصى

خبر: "بيت الجوهر" مشروع استيطاني تهويدي لتزوير التاريخ

لا يغير مبنى "بيت الجوهر" بصيغه المتعددة والبدائل التخطيطية المطروحة للمصادقة، من حقيقة ومخاطر هذا المشروع، الذي يعتبر مشروع استيطاني تهويدي ويشكل تهديدا للمسجد الأقصى ومحيطه الملاصق، خاصة منطقة البراق.

وكانت أذرع التخطيط في الاحتلال الإسرائيلي طرحت مؤخرا بدائل للتصور العام لمشروع بيت الجوهر، كجزء من مراحل المصادقة النهائية عليه، حيث ستعقد جلسة مطلع الشهر القادم للبحث في الاعتراضات على خرائط المشروع، وتطرح البدائل

تقليص طبقات المبنى إلى طبقتين فوق الأرض (علو كل منهما 4.7 م)، وطبقة ونصف تحت الأرض، بعدما كان مطروحا بناء أربعة طوابق فوق الأرض، وطابق ونصف تحت الأرض، كما ويقلص طرح المخطط الجديد المساحة البنائية الاجمالية لنحو 1500 متر مربع (أو 1700 في طرح إضافي)، بعدما كانت المساحة الإجمالية تصل إلى نحو 2000 متر مربع.

وذكرت "مؤسسة الأقصى" أنه تم ّالإبقاء على جميع تفصيلات واستعمالات المخطط، بحيث سيشمل بناء قاعات واسعة للعرض ما يطلقون عليه "تراث المبكى"، وغرف إدارية وتشغيلية وغرف ارشادية، ومكتبة عامة وقاعات استقبال لشخصيات رسمية، أما السقف فسيكون

بمثابة مطلة سياحية باتجاهي البلدة القديمة غرباً، والمسجد الأقصى شرقاً، ويقوم على البناء ما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وعن مخاطر هذه المشروع قالت المؤسسة إن المبنى يقام على أرض وقف إسلامي كانت تابعة لحارة المغاربة، في أقصى الجهة الغربية الجنوبية لساحة البراق وعلى بعد نحو 250 متر عن حائط البراق، وتمت في الموقع المذكور حفريات أثرية متتالية وواسعة منذ نحو

سبعة أعوام، تم خلالها تدمير مئات الموجودات الأثرية الإسلامية من الفترات المتعاقبة، من الخلافة الأموية وحتى العثمانية، واعترفت أذرع الاحتلال بإسلامية هذه الموجودات، ولكنها في الوقت ذاته قامت بعمليات تدمير ممنهجة لهذه الآثار، بل إن المشروع الاستيطاني التهويدي سيقام على أنقاض التراث والوقف الإسلامي.

وأضافت المؤسسة بأن مشروع "بيت الجوهر" بتفصيلاته سيستعمل كمركز لتزوير التاريخ والحضارة، وتمرير الرواية التلمودية، فيما سيستثمر من قوات الاحتلال كمركز شرطي ونقاط مراقبة لساحات المسجد الأقصى.

وطالبت "مؤسسة الأقصى" كل المعنيين على المستويين الإسلامي والعربي والفلسطيني، والجهات والمؤسسات الدولية ذات الشأن، إلى ضرورة التحرك لوقف تنفيذ أو المصادقة على هذه المشروع الذي يستهدف التراث والتاريخ والحضارة الإسلامية والعربية العريقة.