يتوجه اليوم الاثنين نحو مليون و200 ألف طالب وطالبة لمدراسهم بالضفة المحتلة وقطاع غزة، وسطَ أزماتٍ ومشاكل عديدة.
أزمة التعليم الحكومي
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة زياد ثابت إن 232 ألف طالب وطالبة، موزعين على 395 مدرسة في 265 مبنى دراسي، توجهوا لمقاعد الدراسة اليوم في المدارس الحكومية، في ظل أزماتٍ عديدة يشهدها التعليم الحكومي في غزة.
وبيّن ثابت في حديثٍ خاص لــ "فلسطين الآن" أن هناك 9000 آلاف موظف من قطاع التعليم بغزة، لا يتلقون رواتبهم من أصل 15.000 معلم ، وأن 800 معلم يسكنون بعيداً عن مكان عملهم، لا يجدون ثمنَ مواصلاتهم ويعيشون ظروفاً صعبة.
ولفت أن التعليم الحكومي بغزة يعاني من عجزٍ في الموازنة التشغيلية، بعد تخلي الحكومة الفلسطينية عنهم، موضحاً أن المدارس تعتمد على المقصفِ المدرسي، وبعض المساعدات المؤسساتية، لتلبية احتياجاتها.
ونوّه أن الوزارة ستضطر إلى اعتماد نظام العقود، كما السنة الماضية، نظراً للعجز المالي الموجود، في ظل عدم اعتراف الحكومة الفلسطينية بهم، وعدم اعتماد برامجهم الدراسية.
ودعا ثابت الحكومة الفلسطينية، تأدية واجباتها تجاه غزة، حتى يمضي العام الدراسي دون مشاكلٍ، ولا وتؤثر سلباً على سير المسيرة التعليمية.
أزمة مدارس الوكالة
ودعا اتحاد موظفي وكالة الغوث بغزة إلى اعتصاماتٍ، رفضاً لقرارات المفوض العام، الذي اتخذ قرار إمكانية إحالة أي موظفٍ في الوكالة إلى إجازة، وزيادة أعداد الطلاب في الفصل الواحد، مما يؤدي لتراجع العملية التعليمية، وتدني تحصيل الطلبة.
ويبلغ عدد الطلاب الفلسطينيين المنتظمين في المدارس التي تتبع وكالة الغوث نحو 240 طالبة وطالبة في غزة.
وحذر الهندي اتحاد الموظفين العرب من تنفيذ سلسلة فعاليات احتجاجية وتصعيدية وصفها بـ"الضخمة وغير المسبوقة"، في حال لم تتراجع أونروا عن قراراتها التي وصفها بـ "الظالمة".
وحدد أهم مطالب الاتحاد، بالتراجع عن منح المفوض العام صلاحية إعطاء الموظفين إجازة إجبارية بدون راتب استثنائيًا لمدة عام، مضيفا: " هذا القانون سيف مسلط على رقاب 30 ألف موظف في مناطق عمليات الوكالة الخمس".
وطالب كذلك بالتراجع عن قرار زيادة عدد الطلاب في الصفوف الدراسية.
وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة، أن "أونروا أجرت تعديلا قانونيًا ينص على أن يعطي المفوض العام صلاحية منح الموظفين إجازة استثنائية بدون راتب لمواجهة الأزمة المالية"، مشيرًا إلى أن القانون "سيطبق في حال استمرت الأزمة".
وكانت "أونروا" قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن افتتاح العام الدراسي في موعده "الاثنين" بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية وصلت لـ 78.9 مليون دولار.
