وجه الأسير المعزول عبد العظيم عبد الحق أبو سارة، من سكان قرية بني فاصل، المحكوم 33 سنة والمعزول في سجن مجدو، منذ حوالي عام انفراديا بقرار من المخابرات الإسرائيلية، نداء وصرخة إلى المجتمع الدولي والرأي العالم، مطالبا بالوقوف بجدية لإنهاء سياسة العزل في قبور عميقة هدفها دفن الإنسان حيا وتجريده من حقوقه الإنسانية.

وقال عبد العظيم للمحامية شيرين عراقي والذي مضى على اعتقاله 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن ظروف العزل قاتلة وصعبة، خاصة أن المعزولين يعيشون في غرف وزنازين ضيقة وسيئة وتفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية.

وقال، إن 23 ساعة يقضيها الأسير في زنزانته، بينما يسمح فقط بساعة واحدة يوميا للخروج إلى الساحة مكبلا ومقيدا، إضافة إلى الحرمان من الزيارات ومن الأدوات الكهربائية، ومن الاتصال الخارجي.

أخبار ذات صلة

عائلات الأسرى: تصريحات نتنياهو بداية محاولة لإفشال جهود إبرام صفقة

إعلام: مفاوضات الدوحة تركز على المساعدات وإطلاق سراح الأسرى

وقال: "أصبح تجديد العزل بحق الأسرى روتينيا وتحت حجة الملف السري والخطورة على أمن دولة إسرائيل، وان العزل أصبح عقوبة مزدوجة قاسية تضاف الى عقوبة السجن الأساسية، وهي خطيرة على حياة وصحة أي أسير معزول".

وقال الأسير المعزول شكري الخواجة إنه لم يبلغ عن سبب عزله، وأن عزله يمدد شهريا، في المرة الأخيرة مدد لمدة 6 شهور، وأن له محكمة يوم 8/9/2015، مهددا إذا تم تجديد عزله سيفتح إضرابا عن الطعام بسبب عدم وجود أي عدالة قانونية لاستمرار عزله.

وقال، إضافة إلى العزل فإن هناك قرارا بمنعه من زيارة ذويه، وإن منع الزيارات أيضا يجدد باستمرار، وأنه منذ عزله بتاريخ 1/2/2015 لم يتم له السماح بالزيارة.

وذكرت المحامية عراقي، أن 3 أسرى معزولين في سجن مجدو وبقرار من المخابرات الإسرائيلية وهم شكري خواجة من رام الله، عبد العظيم عبد الحق ابو سارة، من نابلس، ومحمد البل من غزة.

وفي ذات السياق يستمر عزل الأسير نور الدين اعمر من قلقيلية في عزل سجن "ايالون" منذ  20/9/2013 وهو أقدم أسير معزول الآن.

وقالت المحامية حنان الخطيب التي زارته في السجن إن قرار عزله بأمر من الشاباك الإسرائيلي وهو موجود في عزل انفرادي وفي ظروف سيئة .

وحذرت الخطيب من الأثر النفسي على المعزولين ، ومن لجوء إدارة السجون إلى نقل المعزولين من سجن الى آخر بشكل مستمر وخلق عدم استقرار في صفوفهم، إضافة الى عقوبات الحرمان من الزيارات والتضييقات التي تفرض على المعزولين.

وقالت إن الزنزانة التي يتواجد فيها الأسير نور اعمر مليئة بالحشرات وبالروائح الكريهة وأنه موجود في قسم السجناء الجنائين دائمي الصراخ وإصدار المسبات والشتائم.

وقالت إنها طالبت إدارة السجن برش الزنزانة بالمبيدات للتخلص من الحشرات وتم رفض هذا الطلب، مشيرة إلى أن الأسير نور يعاني من إهمال طبي وعدم تقديم العلاج بسبب التهابات بالأرجل وأوجاع في الظهر.