قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي إن العاهل الأردني عبد الله الثاني سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الأحد المقبل بوساطة من ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأضاف المجالي في تصريحات "للجزيرة"، اليوم الثلاثاء 24-1-2012، أن زيارة مشعل لعمان تأتي بعد جهود بذلتها دولة قطر ورحب بها الأردن، مشيراً إلى أن الزيارة تأجلت أكثر من مرة بسبب انشغالات ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد. وتابع قائلاً:" إن أسباب تأخير اللقاء لم تكن سياسية وإنما تتعلق بانشغالات سمو ولي العهد القطري، والآن آن الأوان وحانت الفرصة لهذا اللقاء المتوقع أن يتم يوم الأحد القادم إن شاء الله". [title]تقارب[/title] ولفت المجالي إلى أن العلاقة مع حماس أعيد فتحها مع تشكيل حكومة عون الخصاونة رغم وجود "شكل من أشكال الاتصال غير المباشر سابقاً"، مضيفاً:" إن دولة الرئيس كان قد صرح بأن ما حدث مع قادة حماس كان خطأ سياسياً وقانونياً ونحن نحرص على تصحيح هذا الخطأ". وعن شكل العلاقة المرتقب بين الأردن وحماس وهل سيتضمن إعادة فتح مكاتب الحركة في العاصمة الأردنية التي أغلقت عام 1999، قال المجالي:" إن الناس تعتقد أن الموضوع الأساسي في العلاقة مع حماس هو فتح المكاتب، والحقيقة أن هذا الأمر لم يطرحه حتى الإخوة في حماس حتى الآن". وأشار إلى أنه لم يتم التطرق لقضية مكاتب حماس في الأردن، حيث ستكون الزيارة المقبلة لولي العهد القطري وخالد مشعل ولقائهما الملك نقطة الانطلاق "وستفتح الباب للتواصل مع حماس والحوار معها، وبعدها لكل حادث حديث". وأكد المجالي أن الأردن يحرص على أن تكون علاقته الرسمية مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير باعتبارهما "الجهة الرسمية التي نتعامل ونتشاور ونتفاعل معها". واعتبر الوزير الأردني أن التقارب الحالي بين حركتي فتح وحماس" "يسهم في إسقاط الذرائع التي تثيرها (إسرائيل) وبعض الدوائر الغربية من أن هناك قوى فلسطينية لا تريد السلام، وهو ما يساعد كثيراً إذا خففت (إسرائيل) من تعنتها في الوصول للسلام".