اعتدت مجموعة من اليهود العنصريين على شاب فلسطيني في مدينة "نتانيا" في الداخل المحتل، وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشاب، على الرغم من إصابته.
وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الثلاثاء، إن الشرطة قامت باعتقال الشاب بزعم أنه يتواجد في الداخل المحتل من دون تصريح، بينما امتنعت عن اعتقال أي من المعتدين.
وأضح الموقع أن مجموعة من العنصريين اليهود انهالوا بالضرب، بدون سبب، على الشاب محمود ربايعة (19 عامًا) من مدينة جنين، في "نتانيا"، أول من أمس واستخدموا العصي وتسببوا بإصابة الشاب بجروح وفقد وعيه لفترة قصيرة.
وكان ربايعة قد تمكن خلال الاعتداء عليه من الهرب من العنصريين ولجأ إلى بيت مستنجدا وطالبا المساعدة، وعندما شاهدت صاحبة المنزل ربايعة يقطر دما، قامت باستدعاء الشرطة، التي حضرت إلى المكان واعتقلت ربايعة وامتنعت عن اعتقال المعتدين العنصريين.
وجرى نقل ربايعة إلى المستشفى حيث تبين أنه يعاني من إصابات في رأسه، واحتاج إلى تقطيب، وبعد ذلك اعتقل بادعاء تواجد غير قانوني في "إسرائيل"، وبشبهة ارتكاب مخالفة جنائية لأنه "دخل بيت المرأة مستنجدا".
وأحضرت الشرطة ربايعة إلى محكمة الصلح في مدينة "بيتاح تيكفا"، أمس، لتمديد اعتقاله، فيما كانت كل ملابسه ملطخة بالدماء.
وأكد مندوب شرطة الاحتلال أمام المحكمة أن ربايعة تعرض لاعتداء على أيدي يهود لم يعتقلوا، وزعم أن بين أسباب طلب تمديد اعتقال الضحية هو التحقيق في الاعتداء عليه.
من جانبه، عبر محامي الدفاع عن استغرابه من اعتقال موكله وعدم اعتقال المعتدين، وشدد على أن الاعتداء هو "جريمة كراهية بشعة"، مطالباً بإطلاق سراح ربايعة والتحقيق في الاعتداء عليه على خلفية قومية.
وقرر القاضي أن ربايعة دخل إلى البيت من أجل طلب المساعدة، ولا ينبغي اعتبار هذا الأمر مخالفة، لكن في المقابل قرر تمديد اعتقال ربايعة ليومين.
