قال الأسير محمد أسعد غنام من جبع قضاء جنين، إن الاحتلال مارس بحقه تعذيبا وحشيا على مدى أكثر من شهر قضاها في التحقيق في مركزي "بيتح تكفا" و"الجلمة".
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى شيرين عراقي، اليوم الأربعاء، شهادة الأسير غنام حول تعذيبه بعد اعتقاله من قبل قوة خاصة بتاريخ 16/نيسان الماضي من مدينة "تل أبيب" حيث كان يعمل، موضحا، أنه وبعد اعتقاله نقل لمركز "بيتح تكفا" وبقي هناك 32 يوما، ثم نقل إلى مركز "الجلمة".
وقال غنام، إنه تعرض لتحقيق عسكري صعب استعمل الاحتلال خلاله كل "الوسائل القذرة"، حسب تعبيره، ففي الأيام العشرة الأولى كان التحقيق متواصلا دون فرصة للراحة، حيث تم شبحه 30 ساعة والاعتداء عليه وضربه بشدة.
وأضاف، أن محققين يدعيان دورون وعوز شبحوه باستخدام حركة القوس أو "الموزة" بإجباره على النزول على الارض وهو جالس على الكرسي ومكبل اليدين، ثم النزول للخلف، وتكرار ذلك عدة مرات، وقد صاحب ذلك آلاما شديدة.
وتابع، "تذوقت أصعب فترة اعتقال حيث كانوا يتناوبون على تعذيبي وشبحي واستعمال أساليب مؤلمة لساعات طويلة".
وأفاد غنام، أنه وبسبب التعذيب أحس بأوجاع في المفاصل والظهر، مطالبا المحامين بالتدخل لفضح ما جرى معه خلال المحكمة وأمام الرأي العام.