احتج أهالي المختطفين الأربعة لدى الجانب المصري صباح اليوم الأربعاء، أمام البوابة الداخلية لمعبر رفح البري للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم بعد مرور ثمانية أيام على اختطافهم في ظل غياب أي معلومات رسمية عن حالتهم ومصيرهم.
واستنكر أهالي المختطفين خلال وقفتهم حالة الاختطاف لأبنائهم داخل الأراضي المصرية وطالبوا بسرعة الكشف عن مصيرهم، ورفعوا شعارات كتب عليها :"أعيدوا أبي" و"أخي ذهب للعلاج فمن الذي اختطفه" و "#أعيدوا_المختطفين" و"أبي مريض أريد أن أراه" و"ما مصير ابننا!!".
وخلال لقاء "فلسطين الآن" مع شقيقة المختطف ياسر زنون من مدينة رفح ناشدت الدول العربية كلها ورئيس السلطة محمود عباس للتحرك بأسرع وقت، وقالت: " لا يمكن أن يتم السكوت أكثر من ذلك ثمانية أيام وقلوبنا تحترق، ولا نعرف أي خبر عنهم سواء كانوا أحياء أم أموات".
وبكل ألم أشارت إلى نجل المختطف زنون وقال:" ما ذنب هذا الطفل كل يوم يتذكر أباه ويسأل عنه صباحاً"، وتابعت ""أناشد الدول العربية كلها تقف معانا وتشوف أطفالنا، ومعبر رفح للأسف مصيدة إلنا".
لم تتمالك والدة المختطف عبد الدايم أبو لبدة دموعها وهي تقف أمام بوابة معبر رفح البري في آخر مكان وطئت أقدام ابنها الوحيد فيها، وقالت: "أناشد الجهات المصرية وكل من له ضمير حي أن يذلوا كل ما في جهودهم ليرجع ابني أو أسمع صوته لأنه لا يوجد لي أحد غيره".
واعتبر أهالي المختطفين أن ما جرى لأبنائهم الأربعة وصمة عار في جبين المسئولين وكل من شارك في هذا الفعل المرفوض.
وأشار الأهالي خلال كلمة لهم أن هذا الحدث مخالف للأعراف والقوانين الدولية، محملين الدولة المصرية الكاملة عن حياة آبائهم وإخوانهم.
وتواصل السلطات المصرية لليوم الـثامن على التوالي اختطاف أربعة شبان فلسطينيين، اختطفوا أثناء محاولتهم السفر عبر رفح باتجاه مطار القاهرة، لتلقي العلاج والدراسة في تركيا، دون الكشف عن مصيرهم.
