اقتحمت قوة كبيرة من جهاز الأمن الوقائي، الليلة الماضية، منزل الأسيرة المحررة والصحفية غفران زامل خطيبة الأسير القائد حسن سلامة، وأصابت ابن عمها طلال زامل بطلق ناري في الصدر.
وقالت الأسيرة المحررة لوكالة "فلسطين الآن"، إن "عناصر من الأمن الوقائي قامت باستهداف طلال بطلق ناري في الصدر وأجريت له عملية استمرت 4 ساعات وتم استئصال جزء من رئتيه و يعاني الآن من نزيف بعد العملية".
وبينت أن المدعو إسماعيل الأنيس قام بإطلاق النار بشكل متعمد ومن مسافة قريبة على ابن عمها طلال زامل مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة بالقرب من القلب .
وأوضحت أن البيت الذي اقتحمه الوقائي، هو بيت لشهيد وأسير محكوم بالمؤبدات وأسيرة محررة دون احترام منهم لحرمة المنزل، مضيفة: " ظننا للوهلة الأولى أنهم يهود فطريقة لباسهم وطريقة اقتحامهم ودخولهم أوحت لنا أنهم يهود حتى سألتهم الوالدة أنتم يهود ولا سلطة فأجابوها احنا الأمن الوقائي".
وأشارت خطيبة الأسيرة سلامة إلى أن القوة التي اقتحمت المنزل أبلغتهم أن لديها إذن بالتفتيش بحجة البحث عن سلاح وأموال، مؤكدة أنها ذات الحجة التي يتذرعون بها دائما.
وأضافت: "فتشوا المنزل وكل زاوية وكل قطعة أثاث وعاثوا فيه خرابا فلم يسلم منهم أي جزء من المنزل حتى أواني المطبخ والطعام والحمامات لم تسلم من هذا التفتيش، حتى صور خطيبي الأسير حسن سلامة فتشوها وبكل وقاحة يقولون لي نحن نعرف خطيبك وبنعرف قديش جنن اليهود !!".
وأكدت أن المجندات قامت بتفتيشها وأمها وأختها، مصادرين جهاز الكمبيوتر وجوالها الخاص وهويتها..
وتابعت "عندما دخلوا غرفة شقيقتي للتفتيش وهي عاملة في مشغل خياطة منذ سنوات طويلة تجاوزت أكثر من 20 عام، أرادوا مصادرة مبلغ خاص فيها لم يتجاوز 200 دينار كانت قد جمعتهم بعرق جبينها من أجل دفع أقساط شقة لابنها الوحيد، فرفضت أن تعطيهم المبلغ فاقتادوها معهم".
وشددت الزامل على أنهم لم يجدوا أية قطعة سلاح ولا أموال في المنزل كما يدعون، مطالبين إياها بالحضور غدا إلى مقر الأمن الوقائي .
وقالت غفران: "هذا هو حالنا منذ سنوات طويلة من اقتحام متكرر للمنزل واعتقالات متكررة من قبل هذه الأجهزة تحت مبررات سخيفة لا يقوم بها إلا قوات الاحتلال".