24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
26.48°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة26.48°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

أعاقت حركة المقدسيين..

خبر: حواجز الطور الإسمنتية ... عقاب جماعي لحي بأكمله

لا يتوانى الاحتلال في تعامله مع المقدسيين في اتباع سياسة العقاب الجماعي، فيغلق قرى المدينة المقدسة التي يتذرع أن شبانها يخلّون بالأمن العام، بالمكعبات الإسمنتية أو التلال الترابية؛ ويمنع الألاف من الخروج من قراهم أو العودة إليها دون عوائق.

وقد أغلق الاحتلال الإسرائيلي شارع سلمان الفارسي في قرية الطور شرقي القدس المحتلة، بالمكعبات الاسمنتية، مانعا 3000 مقدسي يسكنون في ذلك الشارع من الوصول إلى بيوتهم بأريحية.

وبإغلاقه الشارع، احتجز سيارات المواطنين داخل الشارع ومنع الكثير منهم من إدخال سيارته إلى مكان سكنه.

المقدسي إسماعيل أبو الهوى الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة، لن يتمكن بعد اليوم من العمل وإعالة اسرته المكونة من ثلاثة أطفال، كون الاحتلال أسر سيارته داخل الشارع ولن يتمكن من إخراجها والعمل عليها، وبهذا يكون حرم أسرة كاملة من ايجاد لقمة عيشها.

عذاب المرضى

أما المسنين المرضى الذين يقطنون في ذلك الشارع ويبلغ عددهم العشرات، فكان لهم النصيب الأكبر من العقاب كونهم لا يستطيعون المشي مسافة كبيرة – من بيتهم إلى ما بعد حاجز المكعبات الإسمنتية الذي أغلق الشارع.

فالعجوز خالد أبو الهوى (72 عاما) مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس، قال إنه يتردد على المستشفى عدة مرات في الأسبوع بسبب حالات ضيق التنفس التي يصاب بها بسبب الجلطات المتعددة التي أصابته، مبيّنا أنه لن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى بعد اليوم كونه لا يستطيع المشي إلى الحاجز الإسمنتي بتاتا.

وكذلك الحاجة أميرة أبو اللبن (85 عاما) التي تعاني من مشاكل في القلب ولا تستطيع المشي إلا بمساعدة كرسي العجزة، لن تتمكن من اختراق الحاجز كون حجم كرسيها أكبر من المساحة التي تركها الاحتلال لمرور المشاة، التي لا تتجاوز نصف متر.

حاملو النعش

وللأموات نصيب من عقاب الاحتلال لقرية الطور، فبإغلاقه لشارع سلمان الفارسي سد الاحتلال الطريق المؤدية إلى مقبرة القرية الرئيسة.

"حاملو النعش لن يتمكنوا من الوصول إلى المقبرة إلا إذا اعتلوا الحواجز الإسمنتية التي يبلغ ارتفاعها 2.50 متر، وذلك سيشكل صعوبة كبيرة عليهم"، قال مختار الطور خضر أبو سبيتان.

وأضاف أنه مع افتتاح العام الدراسي الجديد سيواجه طلاب مدرستي وروضتي (المحبة واليمان) و(أطفال جبل الزيتون) الذين يبلغ عددهم 960 طالبا، صعوبة في الوصول إلى مدارسهم كون المدارس تقع خلف الحاجز. فباصات المدارس أو حتى الأهالي سيضطرون لإنزال الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين (3-6) سنوات في مكان بعيد عن مدارسهم، مما سيشكل خطرا عليهم.

نفايات مكدسة

من جانبه قال المواطن محمود أبو الهوى إن اغلاق الشارع سيسبب مشاكل صحية في الحي، كون سيارات النفايات لن تستطيع الوصول إلى الحاويات الموجودة خلف الحاجز الإسمنتي مما سيؤدي لتراكم النفايات التي سينتج عنها روائح كريهة ومخاطر صحية ستزداد مع الجو الحار.

ليست هذه المرة الأولى التي ينتهج بها الاحتلال إغلاق شارع سلمان الفارسي، فهو يرمي من وراء سياسة إغلاق الشوارع والعقاب الجماعي إلى قلب السكان على كل من يحتج على سياسة الاحتلال، إلا أن المقدسيين يثبتون مرة تلو المرة، بقوة يدهم الواحدة، في مجابهة ظلم الاحتلال حتى لو اضطروا لتحمل ويلات العقاب الجماعي.