أعلن د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن عقد جلسة لنواب المجلس غداً الخميس لمناقشة كل القضايا على الساحة الفلسطينية وخاصة قضيتي المصالحة واختطاف النواب، داعياً كل الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الجلسة. وأكد د. أحمد بحر خلال اعتصام تضامني مع النواب المختطفين أمام مقر الأمم المتحدة بغزة ظهر الأربعاء 25/1/2012م، أن اختطاف النواب والوزراء في مدينة القدس من داخل مقر الصليب الأحمر اعتداء صارخ على مؤسسة دولية، ودليل على الوجه القبيح للكيان الصهيوني، ومخالفة لكل الاتفاقيات الدولية. [title]انتقاد لآشتون ومون[/title] وانتقد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بشدة السيدة كاترين آشتون مفوضة السياسية الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي التي تزور قطاع غزة اليوم، متهماً إياها بالوقوف مع جرائم الكيان الصهيوني، والضغط على السلطة في رام الله لاستكمال المفاوضات بما يخالف المصلحة الفلسطينية والوحدة الوطنية. وتساءل بحر عن سبب عدم زيارة آشتون للجرحى وأسر الشهداء الذي سقطوا بفعل الإرهاب الصهيوني في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والبيوت التي دمرت بفعل إرهابه وجرائمه، مضيفاً: "أم أنك ستمرين كما مر من قبلك السيد بان كي مون الذي زار بيت شاليط ورفض أن يقابل أي أحد من ذوي الأسرى الفلسطينيين". وتحدث بحر عن الانتهاكات الصهيونية بحق نواب الضفة المحتلة، موضحاً أن المخابرات الصهيونية اتصلت بنواب مدينة طولكرم وهددتهم بإغلاق مكاتبهم لأنها محظورة، داعياً بان كي مون للتدخل ولجم الانتهاكات الصهيونية والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني. بدوره، شدد عطا الله أبو السبح وزير الأسرى واللاجئين أن عملية اختطاف النواب من المدينة المقدسة استهانة بالقانون الدولي، وبالحصانة البرلمانية، وبالأمم المتحدة، والسلطة الفلسطينية، مطالباً الصليب الأحمر الدولي باتخاذ موقف جاد حيال القرصنة الصهيونية على مقره بالقدس. وقال أبو السبح أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وكاترين آشتون مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وجهان يدعمان الكيان الصهيوني المزروع في المنطقة، وأضاف: "لا نرحب بزيارة آشتون وهي وجه استعماري بغيض يدعم الكيان الصهيوني". [title]لا لاستمرار المفاوضات[/title] واستهجن أبو السبح استمرار لقاءات التفاوض بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني في ظل استمرار خطف النواب، مضيفاً: "الانتماء لفلسطين يملي عليهم موقفا وطنيا وقانونيا بأن يسحبوا أيديهم من أيدي تلك الشرذمة المجرمة". ودعا السلطة في رام الله لإطلاق يد المقاومة وفك قيودها، مستنكراً تصريحات لمحمود عبس بأن كل الخيارات مفتوحة في حال فشل المفاوضات بعد 26 من الشهر الجاري عدا خيار المقاومة المسلحة. وطالب وزير الأسرى البرلمان المصري باتخاذ موقف جاد من خطف نواب المدينة المقدسة، معتبراً استمرار عربدة الكيان الصهيوني استهانة بالربيع العربي والإرادة الشعبية العربية.