وقعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، اليوم الأربعاء 25-1-2012، بغزة، اتفاقية مالية مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو جراندي؛ لمنح المنظمة الدولية 55 مليون يورو لميزانيتها المنتظمة. وقالت أشتون، في مؤتمر صحفي لها في مقر كلية تدريب غزة التابعة للأونروا، إنها تشعر بالتزام سياسي وإنساني كبير تجاه قطاع غزة، مؤكدةً أنها تطالب الصهاينة في كافة لقاءاتها بإنهاء الحصار وبفتح معابر قطاع غزة وتمكين الغزيين من بناء مستقبل أفضل. وأضافت أشتون إنها تقدر الدور الكبير الذي تلعبه الأونروا ومفوضها جراندي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، موضحةٍ أنها المرة الثالثة التي تزور فيها قطاع غزة منذ توليها منصبها. وقالت إنها زارت بعض أقسام مركز تدريب غزة، وأن ما رأته يثير الانطباع لديها بأن في هذا المكان هناك أناس يريدون بناء مستقل أفضل، ولديهم إصرار كبير على تحقيق أحلامهم. والتقت أشتون مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيات الذين عبروا لها عن مدى معاناة سكان قطاع غزة وعزلهم عن العالم وطموحهم في حياة أفضل وإنهاء الحصار عن القطاع. وعبرت أشتون عن تفهمها للمعاناة والمشاكل التي يواجهها هؤلاء الشبان، وأعربت عن إعجابها بإصرارهم وطموحهم، مؤكدةً على دعم الاتحاد الأوروبي والالتزام تجاه قضية اللاجئين والذي تمثل في الدعم الذي قدمته اليوم. من جهته؛ قال مفوض الأونروا فيليبو جراندي "إن السيدة أشتون تضع في مكتبها صورة كبيرة لمهرجان الأطباق الطائرة الذي نفذته الأونروا ضمن أنشطة ألعاب الصيف العام الماضي"، موضحاً أن أشتون لديها التزام وحب كبير بما تمثله من أهمية لقطاع غزة وإنها المرة الثالثة التي تزور فيها غزة". وقال إن ما يقدمه الاتحاد الأوروبي اليوم يمثل تقريبًا 10 في المائة من ميزانية الأونروا المنتظمة، معربًا عن أمله في تواصل الدعم من أجل دعم خدمات الأونروا والتزامها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين.