أكد النواب الإسلاميون في رام الله أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة "ماضية في خرقها لبنود اتفاق المصالحة، موضحين أن اليوم الأربعاء 25-1-2012، تم عرض 13 من قيادات حركة حماس على المحاكم المدنية بتهمة مساعدة أهالي الأسرى والشهداء ورعاية مراكز تحفيظ القرآن الكريم. وعدّ النواب في بيان وصلت "فلسطين الآن" نسخة عنه اليوم، تلك المحاكمة "سياسية بامتياز، ولا علاقة لها بالأمن كما تدعي الأجهزة الأمنية"، مشيرين إلى أن الذين حوكموا ما زالوا معتقلين لدى الاحتلال الصهيوني ويحاكمون على أنهم هاربون من وجه العدالة. وشدد النواب على أن "ذلك التصرف عوضاً عن كونه مشيناً ويسيء لصورة وسمعة الشعب الفلسطيني المقاوم فهو أيضاً انتهاك فاضح للحريات ودليل جديد على وجود فريق في السلطة لا يريد للمصالحة أن تتم، في ظل محاكمة أشخاص هم أسرى محررين". وطالب النواب السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال انتهاك الحريات والاعتداءات المستمرة المتمثلة بالاعتقالات اليومية والاستدعاءات والفصل الوظيفي وإغلاق المراكز والجمعيات، والتركيز على إنجاز اتفاق المصالحة على أرض الواقع وتوحيد الصف الفلسطيني. [title]اعتقالات واستدعاءات[/title] من جهة أخرى، قالت حركة "حماس" إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية واصلت حملات الاعتقال والاستدعاء بحق المواطنين بالضفة، واعتقلت مواطنًا من نابلس واستدعت عددًا آخر من طلبة جامعة النجاح في المدينة. وذكرت الحركة في بيان وصلت "فلسطين الآن" نسخة عنه، اليوم الأربعاء، أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر معتصم سقف الحيط بعد استدعائه للمقابلة، علمًا أنه أمضى ثلاث سنوات ونصف السنة في سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق في سجون السلطة. وأشارت الحركة إلى أن محاكم السلطة مددت اعتقال الطالب في جامعة خضوري بطولكرم مثنى اشتية وهو من قرية تل مدة 15 يومًا، وهو معتقل سابق عدة مرات. ونقلت حماس عن مصادر طلابيةٌ أن أجهزة أمن السلطة استدعت عددًا من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس للتحقيق في مقراتها. وفي محافظة الخليل، واصلت الأجهزة اعتقال الطالب في جامعة البوليتكنك بالخليل معن المحتسب منذ ثمانية أيام، حيث تم اعتقاله بعد استدعائه للمقابلة.