24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
20.87°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة20.87°
السبت 10 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.04دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.01يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.04
جنيه مصري0.07
يورو4.01
دولار أمريكي3.57

بالصور: عائلة بشكار.. بين ناري الاحتلال والسلطة

-762669555
-762669555
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

تعد عائلة "بشكار" التي تقطن مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس -وتنحدر أصولها من مدينة بيسان المحتلة عام 1948-، نموذجا متقدما في المواجهة، ما بين شعب يريد التحرر والانعتاق من العبودية التي تحاول على حد سواء أن تفرضها عليهم أجهزة الضفة وقدوتها في ذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي.

فلا يكاد تمر فترة من الزمن، دون أن تتعرض العائلة لمأساة، باعتقال أحد أبنائها لدى السلطة أو الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الأسابيع الأخيرة، -وحتى لحظة إعداد هذا التقرير- عانت العائلة من ملاحقة السلطة لها، إذ اعتقلت 3 من شبابها، قبل الافراج عن 2 والإبقاء على الثالث، دون تهمة تذكر.

فمنذ منتصف آذار الماضي يقبع الشاب هشام بشكار في سجون أجهزة الضفة بنابلس، تحت ما يسمى "الاعتقال على ذمة المحافظ".

ويدرس بشكار في عامه الثاني في جامعة القدس المفتوحة في نابلس، تخصص الرياضيات، وتسبب الاعتقال في إعاقة التحاقه بمقاعد الدراسة أسوة بغيره من الطلبة وتأديته للامتحانات التي تشارف على الانتهاء.

مرض في الدماغ

ليس غياب هشام وحده ما يجعل العائلة في وضع صعب، بل كونه يعاني من التهابات حادة في الدماغ، ما يستدعي علاجا مستمرا وخاصا، والأهم من ذلك بيئة ملائمة لإنجاح سير هذه العلاجات، بالإضافة إلى ضرورة أن يرى أشعة الشمس قدر الإمكان ويتناول تغذية سليمة ومناسبة.

ورغم خطورة حالة نجلها، فإن أجهزة الضفة تتجاهل الدعوات التي أطلقت من الأهل والوجوه والشخصيات والوساطات من أجل الإفراج عن نجلها، وتصر على اعتقاله متذرعة بأن القرار هو من المحافظ، الذي غادر موقعه قبل نحو ثلاثة أسابيع، وبقي نجلها معتقلا بسببه.

في الآونة الأخيرة، أخذت "خزعة" لهشام، من شأنها أن تجعله في حالة صحية متردية وتجبره على أن يعيش حالة من الضعف الجسدي والنفسي، ومما يزيد الأمر خطورة على حالته الصحية، بأن أي حالة نفسية مضطربة، أو تعب نفسي من شأنها أن يؤثر على أعصابه، وهذا يزيد من حجم التهديد على حياته.

وبحسب العائلة فان والدي بشكار يعيشون حالة نفسية صعبة نتيجة خوفهم على مصير ابنهم المريض الذي يحتاج لهم في رحلة العلاج والاستقرار النفسي.

وكانت أجهزة الضفة أفرجت مؤخرا عن فوزي بشكار شقيق المعتقل هشام، بالإضافة إلى عمهما عنان بشكار، بعد اعتقال دام عدة أسابيع على ذمه المحافظ، لتكون تلك العائلة أنموذجاً نادرا من حيث الابتلاء والاستهداف من الأجهزة الأمنية تارة، ومن الاحتلال تارة ثانية الذي ما زال يبقي على اعتقال ابن العائلة عبد الرحمن بشكار منذ عدة سنوات.

تاريخ طويل

الاستهداف الأخير ليس الأول، فقد تعرض عنان عام 1997 للاعتقال في سجن أريحا لشهرين، وفي العام التالي 1998 اعتقل مرة أخرى لعام ونصف في سجن جنيد بمدينة نابلس، علاوة على عشرات المرات من الاستدعاءات، أما علاء بشكار فقد اعتقل عام 2008 لمدة ثلاثة أشهر، فيما اعتقل شادي بشكار في سجن جنيد من العام 2002-2004، كما اعتقل في العام 2011 لمدة أربعة أشهر لدى جهاز الأمن الوقائي.

أما عبد الهادي فقد اعتقل لعام كامل من 2007-2008 لدى جهاز الأمن الوقائي، واعتقل بعدها لفترات متقطعة لبضعة أشهر، وبلغ مجموع ما أمضى في سجون السلطة 15 شهراً تعرض فيها لعمليات تعذيب جسدي شديد.

استهداف الاحتلال

ويعتبر "فوزي" و"هشام" من جيل الأحفاد، فوالدهما محمد وأعمامها الستة تعرضوا كلهم لاعتقالات متتالية لدى الاحتلال والسلطة.

فقد اعتقل الأب محمد (48 عاماً) في الأعوام، (1986 و1989 و1993) لعدة مرات بمجموع عامين كاملين، رغم كونه كان يتولى رعاية عائلته منذ الثامنة عشرة من عمره عقب وفاة والده.

أما عنان (42 عاما) فقد اعتقل أول مرة في العام 1990 لمدة شهر، وفي العام 1992 لمدى ثمانية أشهر، كما اعتقل خلال العامين (1994-1996)، واعتقل ثانية في العام (2002-2004) لمدة 21 شهراً.

أما شادي (40عاماً) فقد اعتقل في العام 1994 لمدة ثمانية أشهر، وثانية لمدة عامين من عام (2002-2004)، ولمدة سبعة أشهر في العام 2011، لتقوم وكالة الغوث بفصله من عمله كمدرس في مدارسها على خلفية اعتقاله رغم حصوله على شهادة ماجستير في الشريعة الإسلامية.

أما الأخ الرابع عبد الهادي (38 عاماً) فقد اعتقل لمدة 21 شهراً في العام (1994-1996)، و21 شهراً أخرى في الأعوام (2002-2004)، أما عبد الرحمن (37 عاماً) فقد اعتقل في العام 1999 لمدة 10 أشهر.

الأسير القسامي

أما أصغر أبناء العائلة فهو عبد الرحيم (33 عاماً) الذي انضم في الانتفاضة الثانية، في الثامنة عشرة من عمره للعمل في كتائب الشهيد عزالدين القسام، بصحبة الشهيد القسامي القائد طاهر جرارعة، وبعد عدة عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال نفذها، اعتقل في مارس/ آذار عام 2002 وحكم بالسجن لمدة 20 عاماً، ويمضي اعتقاله الآن في سجن ريمون.

وقد حصل في سجنه على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وحفظ (25) جزءاً من القرآن الكريم، إضافة لكونه خطيباً مفوهاً.

كما قدمت العائلة على مدار مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال شهيدين، الأول هو عدنان أحمد بشكار الذي ارتقى في (1-1-1972 في عملية فدائية في هضبة الجولان، وفي الانتفاضة الثانية، وتحديداً في (5-19-2002) الاستشهادي أسامة عادل أحمد بشكار منفذ عملية استشهادية في مدينة (أم خالد) نتانيا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وقد هدمت قوات الاحتلال عقب العملية منزل عائلته.

وأمام ما سلف من استهداف "مزودج" يبقى أبناء عائلة بشكار صامدين لم تلن لهم قناة، فيما يغذي كبار العائلة شبابها بروح العطاء على خطى تحرير الأرض من الاحتلال.

1269970898 ChegE86WIAAsnub HISHAM