انتقد نواب عن كتلة التغير والإصلاح البرلمانية غياب نواب الكتل البرلمانية الأخرى عن جلسة التشريعي المنعقدة الخميس لمناقشة قضية اختطاف 27 نائبا في سجون الاحتلال على رأسهم رئيس المجلس عزيز دويك الذي أحيل قبل يومين الاعتقال الإداري لستة أشهر دون محاكمة. وأوضح النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أنه اتصل هاتفيا بنواب كتلة فتح البرلمانية وكتلة أبو علي مصطفى ودعاهم إلى الجلسة اليوم ووعدوا بالحضور إلا أنهم لم يأتوا . وقال النائب صلاح البردويل في كلمة له أمام النواب " نستغرب ونحن نجلس للدفاع عن الشرعية إلا أن هناك نواب يتغيبون عن هذه الجلسة مع أن لهم أعضاء يعذبون في سجون الاحتلال ". وأرجع غيابهم عن الجلسة إلى "لحسابات صغيرة لعزل كتلة حماس البرلمانية التي فازت بأغلبية في انتخابات 2006. وأشار البردويل إلى أن العالم يتغير لنصرة هذه الكتلة التي لها جذور و إعادة الشرعية لها ، فيما يتغيب هؤلاء لعزلها. ولم يستغرب النائب البردويل ، ما يفعله الاحتلال بحق النواب ، لافتا إلى أنها سنة سنها منذ فوز حماس بعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات تبعه جامعة الدولة العربية التي لم توفر شبكة أمام للنواب . واتهم السلطة في الضفة بتجاهل قضية النواب المختطفين وانشغالها بالمفاوضات ، وكما اتهما بالمشاركة في ضرب الشرعية الفلسطينية عبر إغلاق أبواب التشريعي وحرق مقره هناك فضلا عن الاعتداء عن النواب. من جهته ، طالب النائب محمود الزهار ، بتوضيح الحقيقة أمام الشعب بشأن من يهرب من المسؤولية من النواب ومن يضحي ويدفع ضريبة الدفاع عن الوطن. وأكد الزهار أن "النائب منا جاء ليدفع ثمن ضريبة الدافع عن الوطن وليس برنامجا للانتفاع الشخصي وهو جزء من تاريخنا يشرفنا من أجل تعزيز برنامج المقاومة". وأشار إلى أن حضور أو غياب النواب الآخرين لا يضيف شرعية لهذا المجلس الذي تحددت شرعيته في انتخابات 2006 بفوز حماس بأغلبية مقاعده البرلمانية. وتطرق الزهار إلى موضوع خطف النواب المقدسين من مقر الصليب الأحمر في القدس وأوضح أنه التقى مندوب الصليب الأحمر الذي أدان فعل الاحتلال ورفض الاتهامات الموجهة إلى المؤسسة الدولية بتسهيل عملية اختطاف النواب. ونقل الزهار عن مندوب الصليب قوله " رحبنا بوجود النواب في مقرنا لمدة 577 يوما ولو اردنا لما سمحنا لهم يوما واحدا " ، مبينا أن الاحتلال سرق ثلاثة أجهزة حاسوب عقب اقتحام المقر ، داعيا إلى التفريق بين الصليب الأحمر والأمم المتحدة. وطالب الزهار بدوره مندوب الصليب بضرورة التواصل مع الجهات والمؤسسات الدولية لتوضيح حقيقة الموقف كما دعا إلى دعم المؤسسة الدولية في مواجهة الغطرسة الصهيونية.