في مثل هذا اليوم من العام الماضي فجع أهالي قطاع غزة، بخبر مفاده غرق عدد كبير من شباب قطاع غزة بعد خروجهم من القطاع مهاجرين إلى أوروبا في عرض البحر.
الحادثة الكبيرة أثارت زوبعة أهالي القطاع المحاصر، الذي لا يزال حتى اللحظة مصير هؤلاء المفقودين مجهولاً بانتظار تأكيدات المصادر الرسمية.
يذكر أن السفينة كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، داخل حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الإسكندرية شمالي مصر بترتيبات من "أحد المهربين"، وغرق معظم ركابها ما عدا عدة فلسطينيين مكثوا في المياه نحو ثلاثة أيام، إذ وصلت سفينة يونانية تجارية وأنقذتهم أحياء إضافة إلى مجموعة من الناجين في مالطا.
مصير مجهول
في الذكرى الأولى للحادثة الأليمة تحرك أهالي المفقودين صباح اليوم، تجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة لتنظيم وقفة احتجاجية، لمطالبة اللجنة بالتحقيق للكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، وبعدها سيتوجه الأهالي لمقر وكالة الغوث(الأونروا)، لمناشدة المؤسسة الدولية بالتدخل أيضاً للكشف عن مصير أبنائهم.
ويقول الناطق باسم أهالي المفقودين في قطاع غزة الأستاذ كامل المصري لوكالة "فلسطين الآن":" حتى الآن أهالي المفقودين لا يعلمون أي شيء عن مصير أبنائهم المفقودين، وكل المعلومات التي تردنا هي من مصادر فردية ولا يوجد أي تأكيد رسمي لما حصل مع أبناءنا".
وطالب المصري وزارة الخارجية الفلسطينية وسفارات فلسطين في الدول الأوروبية، ببذل جهود كبيرة وحثيثة للكشف عن مصير الشبان المفقودين.
وأضاف الناطق باسم أهالي المفقودين: " تواصلنا مع جميع المؤسسات الدولية والسفارات، لكشف مصير أبنائنا المفقودين، لكن حتى هذه اللحظة ومنذ سنة لم نتلق أي إجابات بخصوص هذه الحادثة".
عام مرير
وكشف المصري أنه وخلال العام الماضي عاش أهالي المفقودين حالة من الضبابية الكبيرة، نظراً لعدم توافر المعلومات السليمة، مبيناً أنه من المعلومات التي أرقت أهالي المفقودين وجعلتهم لا يسلمون بمصير الغرق لأبنائهم، هو ورود معلومات لهم عن اعتقال أبنائهم في السجون المصرية بتهمة الدخول أو التهريب غير القانوني.
ونوه الناطق باسم أهالي المفقودين، أن المعلومات الأخرى المتواجدة لدى الأهالي، أن البعض يتحدث أيضاً عن اعتقالهم في السجون الليبية، أو في السجون الأوروبية دون أن يكون هنالك أي اتصال مع أياً من المفقودين طوال فترة هذا العالم.
وكشف المصري لـ " فلسطين الآن " أن فعاليات أهالي سفينة 6-9 المفقودين، ستستمر خلال الأيام القادمة، حتى تقوم الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بالكشف عن المصير الحقيقي لأبنائهم المفقودين .
عام كامل ولا زال أهالي المفقودين يبحثون عن إجابة واضحة لتلك الأسئلة التي تدور في صدور العامة قبل أهالي الضحايا، ما هو مصير مفقودين سفينة 6-9 ؟؟؟.
