انتشلت فرق الإنقاذ جثث 183 مهاجراً من شواطئ مدينة زوارة الليبية عقب انقلاب قارب مهاجرين كان يقل 450 شخصا، الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير إخبارية بأن 197 شخصا فقط تمكنوا من النجاة بأنفسهم، ليصل بذلك عدد المفقودين إلى 70 في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة مدينة زوارة الساحلية الليبية الخميس 27 أغسطس/ آب.
ونقل موقع "ميغرنت ريبورت"عن متطوع من منظمة الهلال الأحمر الليبية التي تشارك في جهود الإنقاذ قوله إن "حجم المأساة لا يمكن تصوره"، مؤكدا أن عملية انتشال الجثث أسبوعية وقد فاقت المتوقع، لتكون أكبر كارثة تضرب المياه الإقليمية الليبية خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف: "بعد يوم من الحادث جمعنا أكثر من 60 جثة في أقل من نصف كيلومتر من الشاطئ وقد تم نقل الناجين لمركز احتجاز في طرابلس كما ردت السلطات الليبية على الحادث بعملية اعتقال "غير مسبوقة"، تم خلالها القبض على 3 مشتبه بأنهم من مهربي البشر".
وتقع مدينة زوارة بالقرب من الحدود مع تونس وتعد نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون المهاجرين إلى إيطاليا، وخصوصا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة.
ويبدأ أغلب المهاجرين غير الشرعيين رحلتهم من سواحل شمال أفريقيا في قوارب تفتقر لأبسط مقومات السلامة، ما يؤدي إلى نتائج كارثية، حيث أصبحت رحلة البحث عن الحياة ممزوجة بالموت المتربص باللاجئين الهاربين من واقعهم.
