أعرب عدد من سائقي المركبات في قطاع غزة عن رضاهم الكامل عن الجودة والجهد المبذول في إنجاز شارع صلاح الدين الشرقي بشكل حضاري يتناسب مع آمال سكان القطاع المحاصر.
من ناحية أخرى، أبدى السائقون امتعاضهم من التأخر والبطء في إنجاز باقي المشروع بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006.
عمل دؤوب
مسئول المشاريع القطرية في قطاع غزة الأستاذ أحمد أبو راس أكد أن العمل بشارع صلاح الدين جاري على قدم وساق وسيتم الانتهاء منه في مهلة لا تزيد عن العامة ونصف العام.
وأشار أبو راس إلى أن أكثر المعيقات التي تواجههم خلال العمل هي تعديات المواطنين على الشارع وتسوية الأمور من خلال الاتفاق معهم.
وأوضح مسئول المشاريع القطرية في غزة أن شارع صلاح الدين مقسم في العمل لأربع مراحل تم العمل بثلاث مراحل وسيتم البدء بالمرحلة الثانية المتمثلة من دوار بني سهيلا إلى مفترق المطاحن بعد شهرين.
وألمح أبو راس إلى أن العمل الآن جاري في المرحلة الرابعة المتمثلة من المدخل الشمالي لمخيم المغازي إلى جسر صلاح الدين وسيتم الانتهاء منه في أقل من عام.
وتمنى أبو راس أن تسير الأمور بشكل طبيعي من أجل الخروج بشارع يليق بسكان القطاع، ويوفر لهم مسير آمن بعيدا عن المخاطر.
ترحيبٌ بالأداء وعتب على التأخير
سائق الأجرة رأفت شاهين أشار إلى الراحة الكاملة خلال أداء عمله كسائق بين مدينة غزة والمحافظات الوسطى والجنوبية، معربًا عن سعادته بالسير على شارع صلاح الدين الجديد.
وأشار شاهين إلى أن شارع صلاح الدين بالمعايير التي أنشأ عليها يمثل راحة ورفاهية لجميع سكان قطاع غزة، علاوة على أنه يحد من خطر الحوادث، ويحافظ على سلامة المركبات والسيارات لفترات زمنية أطول.
وتمنى السائق الشاهين سرعة إنجاز باقي مشروع شارع صلاح الدين، معتبرا الانتهاء من تشييد الشارع بالطريقة التي يجري العمل بها بمثابة تطور كبير، ونهضة عمرانية للقطاع المحاصر.
في ذات السياق، شدد السائق عدنان عماد على ضرورة الاجتهاد في إنهاء العمل بمشروع شارع صلاح الدين موازيا تماما مع شارع الرشيد على بحر غزة، منوها إلى أن كثرة التعرجات والأعمال في بعض مناطق الشارع تسبب عدد من الحوادث المرورية التي يمكن تجنبها بالإسراع من وتيرة العمل.
وطالب السائق عماد وزارة الأشغال والمؤسسة القطرية المشرفة على سير العمل بشارع صلاح الدين وشارع الرشيد تذليل كل العقبات من أجل تجهيز الشارع بأسرع وقت، بصورة توفر لسكان القطاع سهولة التنقل بين المحافظات بشكل أكثر أمنا على الجميع.
وأبدى عماد إعجابه بالمخطط التنفيذي لشارع صلاح الدين، مشيرا إلى أنه يعكس طموح وتطلعات سكان قطاع غزة، متمنيا من جميع المؤسسات الداعمة العمل من أجل تنفيذ مشاريع تساهم في التخفيف من معاناة الغزيين، وتخفف من آثار الحصار والحروب الثلاثة التي تعرضوا لها.
من جهته أعرب الطالب الجامعي محمد الطويل عن سعادته بتنفيذ أجزاء كبيرة من شارع صلاح الدين، منوها إلى أن الشارع الجديد وفر عليهم بعض الوقت في الوصول إلى جامعته، وساهم في إيجاد مواصلات شبه دائمة لمحافظات الجنوب.
وأكد الطالب الطويل على ضرورة الإسراع في إتمام المشروع من أجل التفرغ لتنفيذ مشاريع جديدة تخدم الغزيين، وتقدم لهم خدمة أفضل تساهم في تعزيز صمودهم، وتوفر لهم راحة في التنقل والمعيشة بعيدا عن ضنك الحصار، وتبعات الحروب.
وبين متأمل بسرعة إنجاز شارعي الرشيد وصلاح الدين، ومتفائل بجودة العمل، ودقة التفاصيل، يبقى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع سيد الموقف، وتبقى مطرقة الاحتلال وتحكمه بمفاصل المتطلبات الحياتية للمواطن الفلسطيني سيدة الموقف، وبين متأمل بالإنجاز وعقبات الواقع يأمل المواطن أن تنجز مشاريع تقدم لهم أبسط حقوقهم في ظل واقع معيشي مرير.